كل شيء خُلق بقدرٍ، لكن في بعض الأحيان قد تنمو بعض الأجزاء في الجسم عن الحد المخطط لها، وعندها تحدث بعض المشكلات التي قد تحتاج إلى تدخل طبي لحلها، مثل عملية الظفر الناشب، والتي قد تعتبر مشكلة عند البعض، فما هو الظفر الناشب وما أهم أسبابه، وكيف يتم علاجه؟ وكيف تتم هذه العملية، وما هي أهم التجارب، سنتعرف على هذه المعلومات خلال السطور القادمة.
يُقصد بالظفر الناشب أو الظُفر المنغرز في اللحم Ingrown Toenails زيادة نمو جانبي الظفر في إصبع القدم الكبير غالباً ودخوله في لحم الإصبع في المنطقة المحيطة بالظفر، مما يتسبب في بعض الالتهابات والتورم والألم في منطقة نشوب الظُفر، وفي أغلب الأحيان قد لا يحتاج الظفر الناشب إلى تدخل طبي، لكن في حال عدم تحمل الألم المصاحب له فيجب استشارة الطبيب.
يُصيب الظُفر الناشب كلاً من الرجال والسيدات على حدٍ سواء، لكنه قد يزيد في بعض المراحل العُمرية مثل فترات المراهقة، وذلك نتيجة زيادة تعرق القدم أو ما يٌعرف بـ Sweaty feet، وفيما يلي أهم العوامل الأخرى التي قد تتسبب في الظفر الغارز:
قد يتسبب كذلك الضغط المستمر على إصبع القدم الناتج عن الوقوف لفترات طويلة، أو استخدامه للضرب المتكرر لجسم ما، مثلما في رياضات كرة القدم أو الكيك بوكسينج، في النمو غير الطبيعي للظفر، وظهور الظفر الناشب في اللحم.
تختلف أعراض الظفر الناشب في مراحله الأولي عن المراحل المتقدمة منه، ففي البداية تكون الأعراض في صورة:
أما في المراحل المتقدمة ونتيجة لحدوث عدوى بكتيرية تتمثل الأعراض في صورة:
يتضح من الأعراض السابقة أهمية علاج الظفر الناشب بمجرد ظهور الأعراض، وذلك لتجنب الكثير من المخاطر التي تتضح في المراحل المتقدمة، التي قد تصل في بعض الأحيان لبتر إصبع القدم في حال إهمال علاج الأعراض.
في كثير من الحالات يتم علاج الظفر الناشب في المنزل، وهناك العديد من الطرق الفعالة التي تخفف من الأعراض المُصاحبة له، ويمكن استخدام هذه الطرق في حال لم تحدث عدوى في الإصبع نتيجة نمو الظفر في لحم الإصبع، ويمكن تبين وجود عدوى من خلال ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتكون صديد واحمرار الظفر، وفي هذه الحالة تحتاج إلى تدخل طبي قد يكون باستخدام الأدوية، وبعض الحالات تحتاج لإجراء الظفر الناشب.
يُقصد بعملية الأظافر الناشبة تدخل جراحي لإزالة الظفر بالكامل أو جزء منه، وذلك لتخفيف الآلام المصاحبة لزيادة نموه وكذلك المخاطر المصاحبة لانغراسه في اللحم، وهناك نوعين من عملية الظفر وهما:
يتم من خلالها التخلص من الأجزاء الزائدة في الظفر والتي تنمو في الجلد المحيط بها، حيث يقوم الطبيب بإزالة الأجزاء الزائدة في الظفر، مما يساعد في نمو الظفر بصورة مستقيمة، وتقلل هذه العملية من إعادة نمو الظفر الناشب بنسبة تتجاوز 90%.
تتم العملية خلال خطوات بسيطة كالآتي:
تُعرف أيضاً بـ Matrixectomy، قد تحتاج بعض الحالات البسيطة لإزالة الظفر بشكل تام وذلك لتفادي نمو الظفر الناشب مرة أخرى، حيث يقوم الطبيب بإزالة الظفر بشكل كامل بعد استخدام حقنة من المخدر الموضعي.
هناك بعض النصائح التي يوصي بها الطبيب بعد العملية لضمان نجاحها وتجنب العديد من المخاطر التي قد تصاحبها، ومن أهمها:
يتم استخدام عملية الظفر الغائر في الحالات التالية:
يبدأ الحد الأدنى لمتوسط تكلفة استئصال الظفر في عيادات الجراحة العامة في مصر من 250 ويصل إلى 400 جنيه مصري، بينما في المملكة العربية السعودية يتراوح متوسط تكلفة العملية ما بين 250 – 350 ريال سعودي، ويمكن إجراء العملية في المستشفى أو في عيادة الطبيب.
تعتمد تكلفة عملية الظفر الغائر بشكل كبير على عدة عوامل وهي:
يتم إجراء عملية الظفر الغائر في عيادات الجراحة العامة والخاصة أو في المستشفيات، وفيما يلي بعض العيادات في الدول العربية:
نعم، ينمو الظفر مرة أخرى بعد عملية الظفر الغائر، ففي حالة إزالة الظفر المنغرز جزئياً قد ينمو الظفر خلال شهر بعد العملية، وفي حال إزالة الظفر بشكل كلي قد يعود نمو الظفر مرة أخرى خلال عام من العملية.
لأن الوقاية دائماً خير من العلاج، إليك بعض النصائح لتجنب الظفر الغائر نهائياً:
يقول أحمد.م 35 عاماً من السعودية أن تجربته مع عملية الظفر الغائر كانت جيدة، فنتيجة ممارسته لرياضة كرة القدم بانتظام، لاحظ ألم في إصبع القدم الأكبر، لكنه لم يُلقي له بالاً، وبعد فترة لاحظ تورم الإصبع وزيادة الألم به بشكل ملحوظ، إضافةً إلى تكون الصديد به، وعند استشارة الطبيب قرر إجراء جراحة لإزالة الظفر بشكل جزئي، لم تستغرق العملية أكثر من 30 دقيقة، ومع اتباع تعليمات الطبيب زالت الأعراض تماماً وتخلص من الأعراض بصورة تامة.
هناك العديد من المشكلات التي تصيب القدمين مثل فطريات القدم ومرض الإكزيما والرائحة الكريهة للقدم وغيرها، وخلال هذا المقال ناقشنا أحد أشهر المشكلات التي تواجه البعض وهي الظفر الغائر، وأهم الطرق المستخدمة في علاجه.