تعتبر مشكلة تساقط الأظافر واحدة من أكثر المشكلات المزعجة والتي تختلف طرقها علاجها حسب اختلاف مسبباتها، لذا نستعرض معكم أشهر أسباب تساقط الاظافر وابتعاد الجلد عن الظفر وأشهر طرق علاج تساقط الأظافر.
يعد تساقط أو انفكاك الأظافر (Onycholysis) هي الحالة التي ينفصل فيها الظفر بشكل كامل أو جزئي عن الجلد الموجود بأسفله، وغالباً ما يعد هذا الأمر مؤشرًا على الإصابة بحالة مرضية عابرة أو خطيرة مثل الإصابة بالتهابات أو بمرض خلل التقرن الخلقي.
عادةً ما يحدث ابتعاد الجلد عن الظفر دون ألم، والذي يبدأ في أغلب الأحيان من الزاوية الحرة البعيدة ويتجه تدريجيا نحو القاعدة الوردية للظفر، وقد يكون الظفر المصاب ناعم وثابت غير ملتهب من الأساس، لكنه يكتسب لونا تحت الظفر مما يدل على بداية وجود التهاب ثانوي كما يصحب هذا المرض في كثير من الأحيان التهاب فطري ولكن عند علاج هذه الأعراض الثانوية قد يزيد من انفكاك الظفر وفي نفس الوقت فإن تركه قد يؤدي لتندب الظفر.
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية تشخيص أمراض الأظافر بما في ذلك ابتعاد الجلد عن الظفر بمجرد الشكل، أو بفحص لون ومظهر الظفر وكذلك فحص الجلد الموجود أسفله والمحيط به للتأكد من وجود طفح جلدي أو أي مشاكل مرتبطة بالغدة الدرقية، وفي حالة وجود عدوى فطرية سوف يستدعي هذا عينة من أسفل صفيحة الظفر وفحصها معملياً لتحديد نوع الفطر .
تختلف أعراض سقوط الاظافر باختلاف السبب الذي أدى إليها، وقد تتنوع اعراض سقوط الاظافر لتشمل الآتي:
تتراوح أسباب سقوط الأظافر عند الأطفال والبالغين بين الأسباب المرضية وغير المرضية، ويمكننا أن نقسمها كالتالي:
هناك العديد من المشاكل المرضية التي قد تكون سبباً لتساقط الأظافر، مثل:
يعد خلل التقرن الخلقي مرض وراثي نادر ولكنه في حالة الإصابة به فإنه يؤثر سلباً على الأظافر والجلد، كما أنه قد يتسبب فيما هو أكثر من ذلك مثل الإصابة بفشل النخاع العظمي، مما قد يهدد حياة الشخص المصاب.
من اشهر أعراضاً أنه يتسبب في حدوث تغيرات ملحوظة في الأظافر مثل إضعاف الأظافر وتثبيط نموها أو حتى سقوطها، ورغم أنه لا يوجد علاج انفكاك الأظافر الناتجة عن خلل التقرن الخلقي إلا أنه يمكن تخفيف أعراضه عن طريق تناول الأدوية الستيرويدية، وزراعة الخلايا الجذعية.
تعد التهابات الأظافر الفطرية أحد أشهر أسباب سقوط الأظافر عند الأطفال والبالغين والتي تظهر نتيجة بعض الملوثات وأعراضها معروفة، مثل: اصفرار وتشقق الظفر، سقوط الأظافر، أو زيادة سمك الظفر، وعادة يتم علاج هذا النوع من الحالات المرضية باستخدام أنواع خاصة من المراهم الموضعية المضادة للفطريات.
من المعروف عن الصدفية أنها إحدى أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الأظافر (Nail psoriasis) أو الجلد عموماً ، وعادة ما تظهر على أظافر الشخص المصاب بالصدفية بعض الأعراض مثل: تغير لون الأظافر، زيادة سُمك الظفر، اتخاذ الظفر شكل غريب، يمكن تخفيف أعراض تلك المشكلة باستخدام مراهم موضعية إلا أن الحل الأفضل لعلاج الصدفية هو العلاج الضوئي.
هناك بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالجسم نفسه قد تكون سبباً في انفكاك وتساقط الأظافر مثل: مرض فقر الدم، مرض فرط افرازات الغدة الدرقية، وكذلك داء اليد والقدم والفم، ونقص نسب بعض أنواع الفيتامينات في الجسم. وتلك جميعها أسباب من المفترض أن يساعدك طبيب الأمراض الجلدية في اكتشافها.
أسباب سقوط الأظافر عند الأطفال والبالغين قد لا تكون مرضية دومًا، ففي بعض الحالات قد تتسبب عوامل وأمور أخرى بسقوط الأظافر، مثل:
تختف طرق علاج تساقط الأظافر باختلاف السبب ورائها، لذا فإنه لابد أولاً من تشخيص سبب المشكلة وتحديد ما إن كان السبب وراء تساقط الأظافر سبب مرضي أو غير مرضي، وعند علاج المسبب يتم علاج الأظافر بالتبعية، وفيما يلي نوضح أهم طرق علاج انفصال الأظافر عن الجلد:
إذا كان سبب سقوط الأظافر هو وجود مشكلة في عمل الغدة الدرقية، فإن إخضاع المريض للعلاج المناسب لمشكلة ارتفاع الهرمونات قد يساعد على نمو الظفر من جديد.
لابد من تطبيق علاجات الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية أو الإكزيما لحين حل المشكلة نهائياً وعودة نمو الأظافر من جديد.
عادةً ما يتم استخدام تازاروتين؛ لعلاج تغيير اللون والحفر الناتجة عن الصدفية، كما يصف الطبيب كريم كورتيكوستيرويد قوي أو يعطيه للمريض على شكل حقن بخلاف استخدام كالسيبوتريول لعلاج منطقة تحت سطح الظفر. كما يفضل استخدام جلسات الليزر للعديد من حالات الصدفية والتي تحقق نتائجاً أسرع.
لابد من تطبيق المضادات الحيوية عند وجود التهابات، والتي تكون على شكل كريمات ومراهم الطبية توضع بالقرب من الظفر أو فوقه.
أحياناً ما يطلب التطبيق باستخدام طريقة الحقن الموضعي ب Triamcinolone المخفف كل 4 أسابيع للأصابع، في 4-6 جلسات في مكان الظفر.
في حالة الحوادث يهدف العلاج إلى تنظيف الجرح جيداً في البداية، ثم استخدام مضاد حيوي موضعي؛ لمنع حدوث العدوى، ومن ثم تغطية الجرح لحين تمام الشفاء، وأخيراً وضع برنامج غذائي صحي لعلاج الأظافر بالفيتامينات والمعادن.
يصف الطبيب المكملات الغذائية التي تعوض نقص الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في تقليل مشكلة تساقط الظفر مثل الزيوت الأساسية، ومنها زيت شجرة الشاي وزيت الزيتون.
يستخدم الليزر في علاج بعض أمراض الأظافر مثل مشكلة فطريات الأظافر، إلا أن تلك الجلسات تتطلب التكرار والاستمرار لفترة زمنية طويلة، كما قد يلجأ بعض الأطباء لإزالة الظفر كاملاً وعلاج الجلد الداخلي.
يعد كذلك علاج انفصال الأظافر عن الجلد بالليزر مناسب لهؤلاء الذين لم تفلح معهم كريمات الجلد والعلاجات الموضعية أو حتى عقاقير الفم، حيث يستخدم شعاع الليزر من النوع YAG أو نوع ليزر CO2 في العلاج، عن طريق الخطوات الآتية:
1- إزالة الجلد الميت حول منطقة الإصابة وتنظيف الأصابع بقدر الإمكان قبل الجلسة.
2- تبدأ جلسة العلاج بتنظيف أماكن الإصابة جيداً بمحلول معقم لضمان النظافة، ولا سيما إذا كانت المشكلة في أصابع القدم.
3- يحدد لك المعالج الطريقة الصحيحة للجلوس في حالة علاج أظافر أصابع القدم؛ حتى يتمكن هو من توجيه الليزر بشكل صحيحة.
4- يتم توجيه ضوء الليزر لمكان الإصابة، حيث يخترق ضوء الليزر سطح الظفر حتى يصل إلى الجلد أسفله.
5- تتحول طاقة شعاع الليزر إلى طاقة حرارية تؤثر على نمو وتكاثر الفطريات.
6- تستغرق الجلسة حوالي 30 دقيقة.
7- تحتاج إلي الحالات إلى حوالي 4: 5 جلسات ويفصل بين كل جلسة وأخرى 5 أسابيع.
8- تتحسن فطريات الأظافر بنسبة 80 إلى 95% في حالة الحفاظ على مواعيد الجلسات والحفاظ على استمرارية العلاج، كذلك الإصابة قبل الخضوع إلى العلاج.
تعد الأظافر من الأجزاء التي تحتاج لفترة طويلة لإعادة التشكيل والنمو، حيث أنه في حالة الحصول على العلاج اللازم للمشكلة الصحية التي أدت لسقوط الأظافر، فإن اكتمال نمو الظفر الجديد قد يستغرق فترة من 4: 6 أشهر لأظافر اليدين، أو من 8: 12 شهر في حالة أظافر القدمين.
هناك بعض النصائح التي قد تساعد على تقليل خطر التعرض لمشكلة انفصال الأظافر، مثل: