العناية بالبشرة الدهنية
دائماً ما كانت البشرة محط عنايةٍ واهتمامٍ من الجميع، فبجوار ملامحنا تعتبر هي المحطة الأولى التي تتوقف عندها أنظارنا عندما ننظر إلى أنفسنا في المرآة وأنظار الآخرين عندما نقابلهم، عاصرنا جميعاً تلك البشرة النقية الصافية الجميلة التي حصلنا عليها ونحن أطفالٌ صغار. لكننا بمرور الزمن بدأنا نفقد حيوية ونضارة ونعومة بشرة الأطفال وأصبحنا نتعامل مع بشرةٍ مختلفة بدأ تاريخها معنا غالباً في مرحلة المراهقة، هناك العديد من الأنواع والتصنيفات التي تدخل بشرة الوجه خاصةً من ضمنها البشرة الدهنية، فقد تجد الوجه يعاني من مشكلةٍ أو يدخل تحت تصنيفٍ معين بينما بشرة بقية الجسم تدخل في تصنيفٍ آخر.
هنالك عدة عوامل أدت إلى تغير بشرتنا أهمها ثورات الهرمونات التي تشهدها أجسادنا خلال فترة المراهقة والتي أثرت على العديد من الأشياء في أجسادنا كانت البشرة واحدةً من تلك الأشياء، تستطيع الهرمونات أن تغير العديد من الأشياء داخل الجسم منها طبيعة الأنسجة وما تنتجه وتفرزه ومكوناتها وزيادة تأثير شيء وطغيانه على شيءٍ آخر.
تتحكم عوامل أخرى في بشرتنا بالتأكيد أهمها البيئة والجو اللذان نعيش فيهما وطبيعة المواد التي نستخدمها وحتى طبيعة المياه في المنطقة والبلد، وإذا ما كانت المياه يغلب عليها الرواسب ونوع تلك الرواسب أو المطهرات والمنظفات والمواد الكيمياوية ودرجتها وتركيزها ومدى حرارة الشمس أو جفاف الجو ورطوبته، كل تلك الأشياء قادرة على التأثير بشكل لا يمكنك أن تتخيله في طبيعة بشرتك وطريقة العناية بها.
أنواع البشرة
توجد عدة أنواع للبشرة وتختلف من شخصٍ لآخر وغالباً ما يكون وجه الفصل والفرق الرئيسي بين درجة جفافها ورطوبتها أو دهنيتها بمعنى أدق، وهو من الأمور التي تؤثر عليها هرمونات الجسم بشكلٍ كبيرٍ مع طبيعة البشرة والجسم وكمية السوائل فيه وقابليتها لتصبح من ذلك النوع من الأساس. فيما يلي نذكر أهم أنواع البشرة:
-
البشرة الجافة تماماً
وهي التي يكون الجلد في حاجةٍ وعوزٍ شديدين للسوئل والزيوت والترطيب فبرغم اعتقادنا أثناء العناية بالبشرة الدهنية أن الدهون كلها ضارة وسلبية، إلا أنه في الحقيقة أن الدهون ضرورية لترطيب البشرة والشعر والحفاظ عليهما لكن بحدودٍ معينة.
تصبح البشرة الجافة معرضةً دائماً للإصابة بالقشور والتقشف ويظهر الجلد خشناً ويفقد مرونته بالتأكيد ويتأثر بأي شيءٍ يمسه وتزداد حساسيته وقابليته للتعرض للإلتهابات والإصابة بالخدوش ويحتاج الى ترطيب البشرة باستمرار حتى لا يتعقد الجفاف ويتصاعد.
-
البشرة الدهنية
روتين العناية بالبشرة الدهنية التي نريد الكلام عنها والعناية بها، وبعكس البشرة الجافة فإن البشرة الدهنية غزيرة الترطيب و دائماً عليها طبقة من الدهون والزيوت وتحتاج الغسيل والى تنظيف البشرة باستمرار، الترطيب الزائد عن الحاجة للبشرة الدهنية ليس ميزةً بالتأكيد وإنما يؤدي إلي مشاكل قد تكون الأكثر تعقيداً.
-
البشرة الطبيعية
أصحاب البشرة الطبيعية في راحةٍ من مشاكل هؤلاء وهؤلاء لحسن الحظ، وقد تعتبر بشرتهم مثالية في هذا العالم، لا هم بحاجةٍ إلى تجفيفٍ مستمر ولا ترطيبٍ دائم وإنما عنايةٌ معتدلة واهتمامٌ عادي ليظهروا بأفضل إطلالة، بشرتهم ناعمة وطرية ومرنة لا تعاني من جفافٍ أو تقشف ولا تلمع بطبقةٍ كثيفةٍ من الدهون.
-
البشرة المختلطة
والتي تكون مزيجاً بين الاثنين، فبعض المناطق من الوجه تكون جافة وتحتاج ترطيباً مستمراً بينما توجد مناطق أخرى دهنية بغزارة وتحتاج التجفيف، وهذا النوع من البشرة بحاجةٍ لعنايةٍ خاصة وبطرقٍ معينة.
مشاكل البشرة الدهنية
تتمثل مشاكل البشرة الدهنية في طبقةٍ غنيةٍ من الدهون والزيوت يفرزها الجلد وتعلق على سطحه، تمثل هذه الطبقة اسفنجةً تمتص الأتربة وكل ما يعلق في الجو وتقوم بترسيبه حول البشرة الدهنية. لكن الأسوأ أنها تمثل بيئةً دسمةً وغنيةً للبكتيريا وتزيد من معدل تكاثرها وانتشارها وهو ما يؤدي إلى ظهور عدة تعقيداتٍ من أبرزها مشكلة حب الشباب الشهيرة والتي تؤرق الكثيرين وتسبب لهم مشاكل مزمنةً لا حصر لها وحاجةً دائمةً إلى الأطباء والأدوية من أجل إيجاد حلٍ لها يقضي عليها تماماً.
حب الشباب هو اكثر مشاكل البشرة الدهنية وهو عبارة عن تأثير بكتيري على الوجه تغذيه الدهون والزيوت العالقة بالبشرة والتي تفرز منها بشكلٍ متجدد فتكثر البكتيريا عن معدلها الطبيعي وتصبح ضارةً بالوجه فتحفز رد فعلٍ مناعيٍ من الجسم يسبب ظهور تلك الحبوب وإذا لم تحل مشكلة البكتيريا وبيئتها ومغذياتها فلن تختفي الحبوب أبداً.
وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل حب الشباب يظهر في فترة المراهقة وهو تقلب الهرمونات وزيادة معدلها في الجسم فتؤثر على دهون البشرة الدهنية وتزيد من إفرازها وهو ما يظهر جلياً مع أصحاب البشرة الدهنية من الأساس فتجدهم يصابون بزيادة حب الشباب بمعدلاتٍ أعلى من أصحاب البشرات الجافة أو المختلطة.
هناك مشاكل أخرى قد تواجهك بسبب البشرة الدهنية مثل مظهرك فبجانب الحبوب دائماً ما يظهر وجهك لامعاً بالدهون التي تغطيه ويزيد معدل إفراز العرق وتصبح بحاجةٍ لمسحه طوال الوقت ومع أقل مجهود، كما أن مسام الجلد تكون متسعةً وظاهرة وهو ما يجعل بشرة وجهك أشبه بقشرة البرتقالة كما يصفها البعض.
تحتاج كل هذه المشاكل منك اهتماماً مضاعفاً و يفضل ان تتبع يوميا روتين العناية بالبشرة الدهنية لتتمكن من التغلب على تلك العيوب والحفاظ على نضارة البشرة الدهنية في ذات الوقت لأن الكثير من التجارب أثبتت أن الحل لا يكمن في غسل وجهك طوال اليوم كل عدة دقائق أو تدمير بشرتك صحياً وسد مسام جلدك للتخلص من تلك الدهون.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
روتين العناية بالبشرة الدهنية وتفتيحها
هناك العديد من الطرق والخطوات التي ستحتاجها من أجل العناية ببشرتك الدهنية وعليك أن تتبع نظاماً معيناً معها حتى لا تؤثر عليها بشكلٍ خاطئ وحتى تتمكن من التخلص من المشاكل التي تسببها تلك الدهون.
- أولاً يحتاج روتين العناية بالبشرة الدهنية إلى غسل الوجه باستمرار، لا يعني ذلك أن تضع وجهك تحت المياه طوال اليوم لكنك بالتأكيد بحاجةٍ إلى غسل وجهك قبل النوم حتى لا تنشط البكتريا خلال نومك وعندما تستيقظ وبعد العودة من الخارج وبعد ممارسة أي مجهودٍ بدني حتى لو شعرت أنك لم تتعرق بشكلٍ كبير عليك أن تخلص وجهك أولاً بأول من طبقة الدهون.
- لا يحتاج روتين العناية بالبشرة الدهنية أن تستمر بغسل وجهك حتى يصبح جافاً ولا تستخدم الصابون العادي لغسل وجهك عدة مرات أو مستحضراتٍ غير مناسبة لبشرتك لأنك بالتأكيد ستضر نفسك وكل ما ستحصل عليه هي بشرةٌ متضررة غير نضرة فيها عيوب وما زالت دهنية!
- توجد مستحضراتٌ تجميل خاصةٌ للبشرات الدهنية عليك أن تجد المناسب لبشرتك والخاص بها والذي يعطيك نتيجةً فعالة، غسول الوجه من أهم المستحضرات التي يجب أن تكون من ضمن حاجيات روتين العناية بالبشرة الدهنية لأنك ستستخدمه بدلاً من الصابون والمنظفات العادية ومهمتها الرئيسية تخليص البشرة من الدهون مع إحداث أقل ضررٍ بالبشرة الدهنية ومحاولة العناية بها.
- عندما تظهر المشاكل على الوجه ستكون بالتأكيد بحاجةٍ للاهتمام بها وعلاجها والبحث عن الوسائل الخاصة بها مثل منتجات علاج حب الشباب التي تؤثر بفعالية على البكتيريا دون أن تسبب ضرراً صحياً للبشرة الدهنية ويحدث ذلك جنباً إلى جنب مع الاستمرار في تنظيف البشرة من الدهون وتجفيفها بالغسول.
- هناك العديد من الوسائل ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى التي يستخدمها الناس في روتين العناية بالبشرة الدهنية مثل المنتجات التي تستهدف خلايا البشرة وتؤثر على وظيفتها الإفرازية فتقلل من إفراز الدهون، لكن تلك الوسائل غير مفضلة لأنها في بعض الأحيان تتسبب في جفاف البشرة وتقشرها وتحسسها وإذا تم استخدامها يجب الحرص على استهداف الأماكن الدهنية بغزارة.
- كذلك تظهر أقنعة الوجه والخلطات أو المستحضرات التي يتم وضعها على الوجه لفترةٍ من الوقت بقوةٍ على الساحة، لأن الدهون تتسبب مع الوقت في سد المسام وهو ما يسبب ظهور مشاكلٍ أكبر وحبوب أكثر لذلك تساعد منتجات العناية للبشرة على امتصاص الدهون وتنظيف المسام وتجفيف الوجه لكن الإفراط في استخدامها يعطي نتائج عكسية.
- تقشير البشرة من الحلول التي يلجأ إليها البعض سواءً تقشير البشرة البسيط العادي والذي يسبب ضرراً للبشرة الدهنية مع كثرة استخدامه ولا يقلل من الدهون بل يزيدها أحياناً أو تقشير البشرة العميق.
ترطيب البشرة الدهنية
قد يستغرب البعض من حاجتنا إلى ترطيب البشرة الدهنية ونحن في الأساس نعاني من زيادة رطوبتها ونبحث عن طرقٍ ووسائل لعلاجها فلماذا نضيف إلى دهونها وزيوتها طبقةً جديدةً تزيد الأمر سوءً ولا تعالجه؟ ليس الأمر بتلك البساطة فالبشرة الدهنية تعاني من كثرة الزيوت عليها لكنها ليست مفيدةً وصالحةً لها دائماً.
يحتاج روتين العناية بالبشرة الدهنية للترطيب بشكلٍ دوريٍ ومستمر خاصةً بعد استخدام كل المنتجات المجففة للبشرة والتي تهدف للتخلص من الدهون، الدهون مشكلةٌ مستمرة لن تنتهي وسيظل الجلد يفرزها باستمرار لكن الوقت الذي تستخدم فيه المستحضرات فأنت تكشف الجلد لتلك المستحضرات والتي يؤثر بعضها بالسلب عليه مع مرور الوقت ويقلل من نضارته.
لذلك تحتاج إلى معادلة تأثير وضرر تلك الأشياء باستخدام المرطبات الخاصة بأصحاب البشرة الدهنية والتي ما تكون غالباً محضرةً بطريقةٍ خاصة حتى أن بعضها يكون خالياً من الزيوت سريع الامتصاص يستهدف عمق البشرة وبنيتها التحتية ويعالجها بينما يقلل من دهنية الطبقة الخارجية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مستحضرات التجميل للإعتناء بالبشرة الدهنية
يعتبر استخدام مستحضرات التجميل من أهم مشاكل البشرة التي تعاني منها ذوات البشرة الدهنية، فكأن مستحضرات التجميل خلقت لتذكر صاحبات البشرة الدهنية بمشكلتهن، يستيقظن صباحاً فيجففن وجوههن ويضعن مستحضرات التجميل وبمجرد الخروج من البيت يسيل كل شيءٍ على وجهها ليصبح لوحةً سيرياليةً من الألوان.
لحسن الحظ أن مصنعي تلك المستحضرات بدأوا في الاهتمام بتلك المشكلة وصار هناك شقان كبيران في كل المواد التجميلية ما بين الخاص بالبشرة العادية أو الجافة والخاص بالبشرة الدهنية، المشكلة الرئيسية كانت أن الدهون والزيوت تصنع قواماً سائلاً أسفل أي مادةٍ تجميلية ويسبب ذوبانها وتحركها من مكانها.
عندها بدأت مستحضراتُ تتناسب مع تلك الطبيعة في الظهور وتستطيع التناسق مع الدهون والثبات في وجودها وألا تسبب تكتل بعضها وذوبانه، عندما تختارين مستحضراتك احرصي على أن تكون مناسبةً لبشرتك لأن غير المناسب قد يسبب تحسسها أو يتفاعل مع الدهون أو البكتيريا أو حتى يسبب زيادة معدل إفراز الدهون من بشرتك وهو ما لستِ بحاجةٍ له بالتأكيد.
من أهم الأشياء التي يغفلها أو يهملها البعض هو استخدام واقي الشمس وغالباً سبب ذلك أن فكرته تتمركز في صنع طبقةٍ عازلة بين البشرة وأشعة الشمس فيعتقد أصحاب البشرة الدهنية أن بشرتهم تعزل نفسها بما فيه الكفاية وليسوا بحاجةٍ إلي واقي الشمس لكنهم في الحقيقة بحاجةٍ إليه للحد من تأثر الجلد بالأشعة وتفاعل الدهون مع الحرارة والعرق وهذا من اهم مزايا واقي الشمس ولذلك توجد العديد من منتجات واقي الشمس الخاصة بهذه البشرة دون سواها.
اقرأ أيضًا: