متى تصبح عملية شفط الدهون ضرورة؟
يرغب الجميع في الحصول على قوام ممشوق ومتناسق يعكس صورة للصحة والجمال، ومع زيادة الوعي الصحي ومنعاً للأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن زيادة الوزن عامة وعن تراكم الدهون في بعض مناطق الجسم بشكل خاص.
لم يعد البعض ينظر إلى موضوع عمليات شفط الدهون باعتبارها رفاهية كذي قبل، وإنما أصبح بعض الأطباء يؤكدون على ضرورتها في بعض الحالات المرضية، ما هي هذه الحالات؟ وما هي أهداف عملية شفط الدهون فيها؟ ما هي أضرار السمنة؟ هل يمكن لعملية شفط الدهون علاج السمنة المفرطة؟ هذا ما سنعرفه سوياً في هذا المقال.
أضرار السمنة والسمنة المفرطة
أصبح الطب الحديث يصنف البدانة باعتبارها مرض يحتاج إلى علاج، وإذا لم يبادر المريض بعلاج هذه الحالة فقد تتسبب في قائمة طويلة من الأمراض وتؤثر على وظائف الجسد، أما الحقيقة فهي أن الخطر لا يكمن فقط في سمنة الجسد ككل، وإنما قد تلعب السمنة الموضعية دوراً في العديد من الأمراض الخطيرة، ومن أهم الأمثلة على ذلك سمنة البطن التي تعتبر عاملاً يزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض ومنها:
- مرض السكري.
- تؤثر على خصوبة الرجال والنساء وقد تؤدي إلى الإصابة بالعقم.
- إرتفاع معدلات الكوليستيرول وما يصاحبها من مخاطر أمراض القلب والشرايين.
- إرتفاع ضغط الدم وما يصاحبه من مخاطر السكتات والجلطات
أما أضرار السمنة المفرطة فتعتبر مخاطر لا حصر لها على الجسد بداية من نفس الأمراض التي تنبئ بها سمنة البطن، وتمتد لتشمل هشاشة العظام وضعف الصحة العامة.
ما هي أسباب الإصابة بالسمنة الموضعية والسمنة المفرطة
تتلخص الأسباب الأساسية التي تؤدي للإصابة بالسمنة فيما يلي:
- إتباع الأنظمة الغذائية غير الصحية والتي تتضمن الكثير من الأطعمة السريعة والحلويات ولا تتضمن كميات كافية من الألياف والخضر والفاكهة.
- عدم تناول كميات كافية من الماء، وهو ما يتسبب في الإصابة بسمنة البطن بشكل خاص.
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- هناك بعض العوامل الوراثية التي تساعد على الإصابة بالسمنة وعلى تركز الدهون في بعض مناطق الجسم دون غيرها.
هل يمكن لعملية شفط الدهون علاج السمنة المفرطة
لا يمكن اعتبار عملية شفط الدهون علاج للسمنة المفرطة المنتشرة في الجسم ككل، ويرجع هذا إلى أن كمية الدهون التي يمكن سحبها من الجسم خلال عملية شفط الدهون هي كمية محدودة، وإلى أن هذه العملية تهدف إلى تجميل وتعديل مقاييس الجسم بالدرجة الأولى، إذ أن المرشح لعملية شفط الدهون يجب ألا يزيد وزنه وقت العملية بأكثر من 30% من وزنه المثالي كما تقرر الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل في موقعها، أي أنه إذا كان الوزن المثالي للمريض حوالي 60 كغ فإن أقصى وزن للمرشح لعملية شفط الدهون يجب أن يكون في حدود 78 كغ.
توصي الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل بعدم إزالة ما يزيد عن 5 لترات من الدهون في عملية شفط الدهون من المكان الواحد، وألا تتجاوز كمية الدهون التي يتم شفطها من الجسم ككل 10 لترات.
كما يذكر الأطباء في موقع realself أن هناك بعض البلاد التي تحدد التوصيات الطبية فيها كميات تقل أو تزيد قليلاً عن هذه الكميات ولكن جميعها تتفق على أن زيادة كمية الدهون التي يتم شفطها خلال العملية تزيد من خطورة العملية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ماهي البدائل العلاجية للمريض المصاب بالسمنة المفرطة
يمكن أن يبدأ المريض بمحاولات التحكم في الوزن والشهية وممارسة الرياضة، فإذا فشل يمكن اللجوء إلى بعض العمليات الأخرى التي يمكن أن تساعده في التخلص من الوزن الزائد بشرط أن تتعدى نسبة الوزن الزائد لدى المريض 50% من الوزن المثالي أو ما يزيد عن 30 كغ، ومن ضمن هذه العمليات الجراحية:
- عملية تكميم المعدة.
- عملية تدبيس المعدة.
- عملية تصغير المعدة.
- عمليات حزام المعدة.
- عملية بالون المعدة.
تساعد هذه العمليات على خسارة كميات كبيرة من الوزن بشرط الإلتزام معها باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم حتى لا يكون المريض عرضة لأمراض سوء التغذية، ومع هذا فقد ينبغي على المريض أن يلجأ بعدها لبعض عمليات شد الجسم مثل عملية شد البطن أو الأرداف او لعمليات شفط الدهون لضبط التناسق النهائي للجسم.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي الحالات التي ينبغي فيها على المريض أن يفكر في اللجوء إلى عملية شفط الدهون؟
عادةً ما يلجأ المرضى إلى عملية شفط الدهون لضبط الشكل النهائي للجسم المتناسق والتخلص من الدهون العنيدة التي لم يستطيعوا التخلص منها بالإنتظام على ممارسة الرياضة واتباع العادات الغذائية السليمة، إن معظم من يعانون من كميات قليلة من الدهون تسبب عدم تناسق في الجسم يفضلون اللجوء إلى عمليات شفط الدهون بمساعدة الليزر للتخلص من الدهون بصورة فورية، ويرجع هذا إلى زيادة نسب الأمان في هذه العمليات وإلى كونها لا تعطل المريض عن ممارسة أنشطة حياته الطبيعية كثيراً.
أما الحالات المرضية التي يتحول فيها شفط الدهون إلى ضرورة علاجية، فمنها مثلاً علاج دهون البطن التي توشك أن تدخل بالمريض في حالة مقاومة الأنسولين (الإصابة بمرض السكري).
ومن هذه الأمراض أيضاً حالات متلازمة الآيض التي يضطرب فيها إفراز الهرمونات في الجسم نتيجة تراكم الدهون في منطقة الخصر والبطن. ومن بين هذه الأمراض حالات العقم التي تستلزم فقدان الوزن ليتم علاجها، وكذلك حالات التثدي عند الرجال والتي غالباً ما تتم من خلال عمليات شفط الدهون التقليدية أو من خلال عمليات شفط الدهون بمساعدة الليزر.
من ضمن الأمراض التي يفيد الجوء إلى عملية شفط الدهون لعلاجها متلازمة إزاحة الدهون Lipodystrophy syndrome. ففي هذا المرض تبدأ الدهون في التراكم في بعض المناطق غير الطبيعية في الجسم تاركة بعض الأماكن الأخرى التي تحتاج لبعض الدهون فيها فارغة، ومن أمثلتها تراكم الدهون في الذراعين مع نقص الدهون في منطقة الثدي أو المؤخرة للنساء مثلاً، وفي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق شفط الدهون وإعادة زراعتها في بعض المناطق الأخرى لتجميلها.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
هل يعتبر شفط الدهون حل نهائي للسمنة الموضعية؟
الإجابة نعم ولا في الوقت ذاته. وقد تبدو الإجابة محيرة نوعا ما لكنها الحقيقة، على الأغلب أن الدهون لن تعود للتراكم في نفس المنطقة التي تم شفطها منها بعد ذلك أبداً (إلا في حالات نادرة) لأن العملية تتضمن تدمير الخلية الدهنية أو استئصالها مع شفط الدهون. ورغم ذلك فقد تبدأ الدهون في التراكم في بعض مناطق الجسم الأخرى إذا أصر المريض على تجاهل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي خاطئ. وقد تكون الأماكن التي تبدأ الدهون في التراكم فيها غريبة بالنسبة للمريض ولم يسبق له المعاناة من السمنة فيها من قبل.
هل اتخذت قرارك؟
إذا قررت اللجوء إلى عملية شفط الدهون لعلاج السمنة الموضعية فإننا ننصحك بمعرفة أفضل 10 دول يمكنك فيها إجراء عملية شفط الدهون، وعلى مقارنة أسعار عمليات شفط الدهون حول العالم، لتتمكن من تحديد المكان الأمثل الذي يمكنك فيه إجراء عملية شفط الدهون وفقاً لميزانيتك.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
اقرأ أيضا: