ما هي عملية نحت الخصر؟
لطالما مثَّلت مقاييس الجسم ومحيط الخصر معياراً لجمال الجسد وتناسقه منذ عقود بعيدة، لذا يشيع اللجوء إلى الإجراءات والتقنيات التي تستهدف تحقيق مثل هذه المعايير. إلا أن عملية نحت الخصر لا تهدف إلى تقليل الوزن فحسب ، بل إلى تحقيق مظهر أكثر جمالاً عقب فقدان الوزن، عبر التخلص من ترهلات الجسم المعتدلة الناتجة عن فقدان الوزن وتفتيت الخلايا الدهنية الزائدة في محيط الخصر بهدف الوصول إلى مظهر أكثر تناسقاً.
وتختلف التقنيات المتبعة لنحت الخصر، بما في ذلك الإجراءات التوغلية وغير التوغلية، وفي الوقت الذي قد تحتاج فيه الإجراءات الجراحية التوغلية إلى عدة ساعات وأسابيع لاحقة للتعافي، تستغرق التقنيات غير التوغلية أو طفيفة التوغل ما بين 2 إلى 4 جلسات في المتوسط، تتراوح فترة كل منها ما بين 25 إلى 60 دقيقة بحسب نوع الإجراء المتبع والحالة. ولا تحتاج إلى وقت طويل للتعافي.
تكلفة عملية نحت الخصر
تختلف تكلفة عمليات نحت الجسم بحسب عوامل متعددة، من ضمنها الإجراء المتبع، والتقنية المستخدمة، والمنطقة المستهدفة، وبحسب المدينة والطبيب كذلك. على سبيل المثال، يبلغ متوسط تكلفة عملية نحت الجسم بالليزر ما بين 500 إلى 4000 دولار أمريكي، بينما يتراوح المتوسط في حالة اللجوء إلى تقنية تجميد الدهون ما بين 3 إلى 6 آلاف دولار وتختلف التكلفة بحسب نوع التقنية المستخدمة على النحو التالي:
- يبدأ الحد الأدنى لسعر نحت الجسم بالليزر البارد من 480 إلى 800 جنيه مصري للجلسة الواحدة.
- يبدأ سعر نحت الجسم بتقنية ألترا ساوند من 480 إلى 800 جنيه مصري للجلسة الواحدة.
- يبدأ سعر نحت الجسم بالأشعة فوق الحمراء من 800 إلى 1600 جنيه مصري للجلسة الواحدة.
- تبدأ تكلفة نحت الجسم بالليزر ثلاثي الأبعاد من 4000 جنيه مصري للجلسة الواحدة.
- ييدأ سعر نحت الجسم بالليزر رباعي الأبعاد من 15000 جنيه مصري للجلسة الواحدة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
المرشحون لنحت الخصر
تسعى العديد من النساء تحديداً إلى أجساد شبيهة بالساعة الرملية، وينشدن لذلك عمليات نحت الخصر. وتُعد عمليات نحت الخصر خيارا مناسباً في الحالات التالية:
- للحصول على خصر جذاب ومتناسق مع بقية الجسم.
- التخلص من ترهلات الجلد الناتجة عن فقدان قدر ضخم من الوزن.
لا تُعتبر عملية نحت الخصر والبطن في تركيا خياراً مناسباً يمكن اللجوء إليه لفقدان الوزن، إذ لا تهدف العملية إلى التخلص من الوزن الزائد، بل إلى تحقيق مظهر مناسب عقب خسارة الوزن. ولذا فإن قائمة المرشحين لإجراء نحت الخصر لا تشمل ذوي التوقعات غير الواقعية الذين يهدفون لإجرائها بديلاً عن اتباع نظام غذائي وصحي متوازن، أو لخسارة الوزن، لكنها تضم أولئك الراغبين في التخلص من ترهلات الجلد المعتدلة عقب خسارة الوزن، ويمكن لأي شخص الخضوع لعمليات نحت الجسم إن تحققت فيه الشروط التالية:
- ثبات الوزن.
- الامتناع عن التدخين.
- غياب أي مشكلات طبية قد تعيق عملية التعافي، أو تزيد من خطورة العملية في حالة الجراحة.
ولا يجدر بمستخدمي أجهزة تنظيم ضربات القلب أو المصابين باضطراب في دقات القلب أو تمدد الأوعية الدموية الخضوع للعلاج بالموجات الصوتية، كما أن المعرضين للإصابة بوجود الغلوبيولينات البردية في الدم وغيرها من الحالات المرضية المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة لا يجب أن يلجأوا لتقنيات التبريد المستخدمة لتفتيت الدهون ونحت الخصر.
قبل وبعد نحت الجسم
يمكنك اللجوء إلى نحت الجسم للوصول إلى مقاييس أكثر مناسبة، إلا أنها كما أسلفنا لا تعد خياراً لفقدان الوزن، وعادةً ما يوصى بعمليات نحت الجسم للأشخاص الذين تتراوح كتلة أجسامهم ما بين 18.5 إلى 24.9.
وتعتبر نتائج عمليات نحت الجسم نتائج دائمة، إذ أنها تتخلص من الدهون الزائدة بشكل تام. كما تبدأ نتائجها في الظهور بوضوح في فترة تتراوح ما بين 12 إلى 14 أسبوعاً.
أنواع عمليات نحت الخصر
مع التقدم الحالي في مجال الطب التجميلي، لم تعد الجراحة هي الخيار الأوحد للعديد من الغايات الطبية التجميلية، بما في ذلك عملية نحت الجسم، إذ ظهرت تقنيات غير جراحية تحقق ذلك الهدف المرجو، فيما يلي نستعرض بعض هذه التقنيات وخصائصها:
1 - جراحة نحت الخصر
يُعتبر اللجوء للجراحة من أجل التخلص من ترهلات الجلد الناتجة عن فقدان الوزن هو أقدم الخيارات التي استُخدمت لنحت الخصر، بما في ذلك عملية شد البطن وشفط الدهون. إلا أنه الخيار الجراحي ذو مضاعفات جانبية أكثر من تلك المحتملة للإجراءات غير التوغلية، ومن ثم فيمكن اللجوء إليه في حالة استدعت الحالة ذلك.
2 - الموجات فوق الصوتية
تُركز هذه التقنية الموجات فوق الصوتية ذات الترددات المرتفعة على الخلايا الدهنية الزائدة لتسبب إذابتها التدريجية، لتخرج من الجسم بشكل تدريجي. وهي تقنية مُصرح بها للتخلص من الدهون الزائدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
3 - الموجات الصوتية
تُعرض تقنية الموجات الصوتية الخلايا الدهنية الزائدة لقدر من طاقة الموجات الصوتية بما يؤدي إلى التخلص منها. ويشيع استخدام هذه التقنية بالرغم من أنه لم يُصرح بها بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء لهذا الاستخدام تحديداً. وتستهدف هذه التقنية الماء الموجود داخل الخلايا، لذا يُنصح بشرب الماء قبلها والحفاظ على مستويات الماء في الجسم، لتحقيق النتائج المناسبة.
4 - عملية نحت الجسم بالليزر
فتح استخدام الليزر في الطب التجميلي أبواباً عديدة لمختلف الاستخدامات، من ضمنها عمليات نحت الخصر، إذ تستخدم أشعة ليزر ذات طول موجي معين لإذابة الخلايا الدهنية عن طريق الحرارة. وتشمل هذه العملية تبريد البشرة بشكل دوري حتى لا تتسبب حرارة الليزر في الإضرار بها. وهي تقنية مصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء.
تستغرق الجلسة حوالي 25 دقيقة، بحسب المنطقة المستهدفة، وتبدأ نتائجها في الظهور بعد حوالي 6 أسابيع.
5 - نحت الجسم عن طريق تجميد الدهون (CoolSculpting)
تُعد هذه تقنية تجميد الدهون، المصرح بها من قبل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية، إحدى أحدث التقنيات المستخدمة للتخلص من الدهون المستعصية المتراكمة في منطقة معينة من الجسم، والتي يصعب التخلص منها عن طريق الرياضة أو الغذاء المتوازن. وتتم عبر تجميد الخلايا الدهنية، ما يؤدي إلى موتها، ومن ثم يعمل الجسم على التخلص منها بطريقة طبيعية. وبالنظر إلى استخدامها للتبريد فهي لا تؤثر سوى على الخلايا الدهنية الحساسة للتبريد، بينما لا تؤثر على خلايا الجسم الأخرى. إلا أن نتائجها لا تظهر بوضوح سوى بعد عدة أشهر.
وتتم هذه العملية عبر وضع الجهاز على المنطقة المحددة، وسحب جزء من الجلد، ثم تجميد خلاياه الدهنية لفترة محددة من الوقت، لتفتيت هذه الخلايا. وتحتاج هذه التقنية إلى عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة، تستغرق كل منها ما بين 30 إلى 60 دقيقة.
مميزات عمليات نحت الخصر غير التوغلية
- القدرة على العودة لممارسة الحياة الطبيعية في نفس اليوم.
- غياب الحاجة للتخدير الكلي، وعدم وجود ندبات أو شقوق جراحية.
- قلة الآثار الجانبية المحتملة.
- استدامة النتائج طالما حافظ المرء على وزنه.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
القيود التي تفرضها عمليات نحت الخصر غير التوغلية
- قدرتها المحدودة على إذابة وتفتيت الدهون (لا يمكنها التخلص من وزن زائد).
- الحاجة إلى عدة جلسات لتحقيق نتائج ملموسة.
- عدم القدرة على تحديد حجم الدهون التي سيتم التخلص منها بدقة.
المضاعفات المحتملة لنحت الخصر
تختلف المضاعفات المحتملة لعمليات نحت الخصر بحسب الإجراء المتبع، على سبيل المثال، تعرضك الإجراءات الجراحية لخطر العدوى رغم أنها نادرة الحدوث، علاوة على الآثار الجانبية المحتملة للتخدير، وتصل فترة النقاهة عقب الإجراءات الجراحية إلى ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
أما في حالة الإجراءات غير التوغلية، فتقل المضاعفات المحتملة مقارنةً ببدائلها التوغلية، إلا أنه من المحتمل أن تتعرض للتالي عقب إجرائها:
- الاحمرار.
- التورم والكدمات التي قد تدوم لعدة ساعات.
وفي حالة اللجوء لتقنية تجميد الدهون (CoolSculpting)، فيمكن أن يتعرض الشخص لما يلي:
- الإحساس بسحب الجلد في المنطقة المعالجة.
- الشعور بالألم أو الوخز في المنطقة المعرضة للتبريد، لمدة قد تستمر لأسبوعين بعد العلاج.
- احمرار أو تورم المنطقة المعالجة أو تهيج البشرة وتحسسها ويزول خلال أيام.
- في بعض الحالات النادرة قد ينتج عن هذه التقنية تضخم الدهون بشكل عكسي، فيما يُعرف بالتنسج الدهني المتناقض (PAH)، وتزيد احتمالية حدوثها في الرجال عن النساء.
التعافي بعد نحت الخصر
تحتاج الإجراءات غير التوغلية لنحت الخصر إلى وقت قصير للنقاهة، وعادةً ما يمكن للمرء العودة لاستئناف حياته الطبيعية في نفس اليوم. على صعيد آخر، تحتاج غالبية هذه الإجراءات إلى جلسات متعددة لتحقيق النتائج المثلى، وتبدأ نتائجها في الظهور خلال فترة تتراوح ما بين شهرين إلى أربعة أشهر.
الاستعداد لعملية نحت الخصر
يُعد الاستعداد والتأهب لعملية نحت الخصر مفتاحاً جوهرياً لتحقيق النتائج المرجوة، يجدر بك البحث عن طبيب متخصص في هذه العمليات وعرض حالتك عليه في البداية. والتأكد من خبرته العملية والعلمية في الإجراء الذي ستجريه. ثم عليك بمناقشة توقعاتك والاحتياطات التي يجب عليك اتباعها قبل الخضوع لأي من الإجراءات السابق ذكرها، وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدك على التأهب:
- ما هي التقنية المناسبة لحالتي؟
- ما هي النتائج المتوقعة له؟
- ما هي المضاعفات المحتملة؟
- ما هي الاحتياطات التي يجب علي اتباعها قبل وبعد العملية؟
- متى سيمكنني العودة لممارسة حياتي الطبيعية؟
- هل سأحتاج لعدة جلسات؟
- كم ستبلغ تكلفة العملية؟
- متى سيمكنني ملاحظة نتائج العملية؟
- هل النتائج دائمة؟
اقرأ أيضاً: