حقن البلازما للوجه (PRP) هو إجراء تجميلي في المقام الأول الهدف منه تحسين مظهر البشرة والتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة وإعطاء البشرة نضارة، يُجرى حقن البلازما بدايةً من جمع عينة صغيرة من دم المريض ثم تدويره في آلة الطرد المركزي لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن بقية الدم، وبعد ذلك حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في الوجه باستخدام إبر رفيعة، تعمل البلازما على تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا؛ مما يؤدي إلى تحسين مرونة الجلد ومظهره العام.
بشكل عام يُنصح بإجراء عدة جلسات للحصول على أفضل النتائج، ويُعد هذا الإجراء آمنًا وغير جراحي ولا يتطلب وقتاً كبيراً للتعافي ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يرغبون في إجراء حقن البلازما للوجه استشارة الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان هذا الحقن مناسباً لحالتهم الصحية وظروفهم أم لا.
يمكن لأي شخص الاستفادة من حقن البلازما للوجه، ولكن يعتبر الأشخاص الذين يعانون من الوجه الشاحب أو من التجاعيد والخطوط الدقيقة وفقدان مرونة الجلد هم المرشحون الأمثل لهذا العلاج التجميلي، كما أنه في بعض الحالات يستخدم حقن البلازما للوجه لعلاج الندبات وآثار حب الشباب.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية أو يتناولون الأدوية المستمرة للأمراض المزمنة أو أي علاج التحدث مع الطبيب قبل هذا الإجراء للتأكد من ملائمة الحالة والدواء للحقن وأن ليس له آثار جانبية، وكذلك النساء الحوامل أو المرضعات ينبغي عليهن استشارة الطبيب أولاً.
يجب على الأشخاص الذين يرغبون في حقن البلازما للوجه البحث عن طبيب مؤهل ومناسب لتنفيذ هذا الإجراء، ويمكن القيام بذلك من خلال القيام بالخطوات التالية:
للتوضيح يجب على الأشخاص الذين يرغبون في إجراء حقن البلازما للوجه التحقق من خلفية الطبيب والتأكد من كفاءته في إجراء هذا الإجراء قبل القيام به.
خلال الاستشارة الأولى لحقن البلازما للوجه، يجتمع الشخص المهتم بالإجراء مع الطبيب لمناقشة الهدف من الإجراء وتحديد ما إذا كانت حقن البلازما مناسبة لحالته الصحية وتحديد الهدف من هذا الإجراء وهل يمكن للإجراء تحقيقه أم لا وكم جلسة سيحتاج، ويمكن أن تتضمن الاستشارة الأولى كذلك:
تقييم الوضع الصحي العام: يقيم الطبيب صحة الشخص الذي يرغب في الإجراء، وسؤاله عن تاريخه الطبي وذلك لتحديد ما إذا كان الشخص مرشحًا للإجراء.
شرح خطوات الإجراء: يقوم الطبيب بشرح كيفية إجراء حقن البلازما للوجه والوقت الذي تستغرقه الجلسة، وما تتضمنه من مخاطر وآثار جانبية محتملة.
تحديد المناطق المستهدفة التي سيركز عليها الطبيب أثناء الحقن: يناقش الطبيب مع الشخص المهتم بالإجراء المناطق التي يمكن تحسينها باستخدام حقن البلازما.
وضع خطة العلاج: يحدد الطبيب مع الحالة خلال الاستشارة الأولى كم عدد الجلسات المطلوبة ومدة كل جلسة والمدة الزمنية بين كل جلسة، والتكلفة التقديرية.
الإجابة على الأسئلة: يتاح للشخص المهتم بالإجراء فرصة طرح أي أسئلة أو استفسارات قد تكون لديه بشأن الحقن ومخاطره والنتائج المتوقعة.
يتم تنفيذ إجراء حقن البلازما للوجه عادة في عيادة التجميل أو الجلدية الخاصة بالطبيب باتباع الخطوات التالية:
سحب عينة الدم: تُسحب عينة صغيرة من دم الشخص الذي يرغب في الإجراء، عادةً من الوريد في الذراع.
عملية فصل الدم: توضع العينة في جهاز الطرد المركزي كما ذكرت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية لفصل مكونات الدم عن بعضها وخاصة البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
تنقية البلازما: تُعالج البلازما المفصولة لإزالة أي شوائب وجعلها جاهزة للاستخدام في الحقن.
عملية الحقن: تُحقن البلازما في الوجه باستخدام إبرة رفيعة، وفي بعض الأحيان يتم تطبيق مخدر موضعي قبل الحقن لتفادي الشعور بالألم.
التدليك: أحياناً يقوم الطبيب بتدليك الوجه بلطف لمساعدة البلازما على الانتشار بشكل متساوٍ في المنطقة المستهدفة.
تقديم الاستشارة بعد الحقن: وهنا ينصح الطبيب بتجنب الاحتكاك القوي بالمنطقة المعالجة والامتناع عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة والتدخين لمدة يومين على الأقل بعد الإجراء.
يوضح خبراء فوريو كلينيك أنه بعد حقن البلازما للوجه، قد يشعر الشخص ببعض الاحمرار والتورم والتهيج في المنطقة المعالجة، ولكن هذه الأعراض عادةً تتلاشى بسرعة خلال ساعات قليلة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يُفضل التعرض لأشعة الشمس المباشرة وتجنب ملامسة الوجه بشكل قوي في الأيام القليلة الأولى بعد العلاج، وقد ينصح الطبيب بتجنب تناول المسكنات القوية ومضادات الالتهابات قبل وبعد العلاج لأنها يمكن أن تؤثر على فعالية البلازما.
من الممكن أن يحتاج الشخص إلى جلسات عدة من حقن البلازما للوجه للحصول على النتائج المرجوة، وتختلف عدد الجلسات اللازمة من شخص إلى آخر حسب حالته والنتائج التي يرغب في تحقيقها.
يمتاز حقن البلازما للوجه بالعديد من المزايا، من بينها:
1- عدم إدخال أي مواد كيميائية في عملية الحقن: إذ إنه يتم استخدام البلازما الخاصة بالشخص نفسه، لذا لا يوجد خطر حدوث تفاعلات أو حساسية أو جانبية ناتجة عن استخدام مواد كيميائية.
2- تحفيز إنتاج الكولاجين: تحتوي البلازما الغنية بالصفائح الدموية على عوامل نمو الخلايا والبروتينات التي يمكن أن تحفز إنتاج الكولاجين في الجلد، وهو ما يساعد في تحسين مرونة الجلد وتقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة.
3- تحسين لون البشرة: تحتوي البلازما على الصفائح الدموية التي تحتوي على البيليروبين، وهي مادة تعمل على تحسين لون البشرة وجعلها تبدو أكثر إشراقًا ومنحها نضارة.
4- تحسين مظهر الندبات: تستخدم أحياناً عملية حقن البلازما لتحسين مظهر الندبات والآثار الناتجة عن حب الشباب أو الجروح السطحية.
5- لا يحتاج الإجراء لمدة تعافي طويلة: يُعد هذا الإجراء غير جراحي ولا يتطلب وقتًا طويلاً للتعافي، حيث يمكن للشخص العودة إلى نشاطاته اليومية بسرعة.
6- نتائج الحقن طويلة الأمد: يمكن أن تدوم نتائج حقن البلازما لفترة طويلة مقارنة بالعلاجات الأخرى لتحسين مظهر الجلد خاصة إذا استمرت الحالة على الحقن بفترات منتظمة.
7- عملية سهلة التنفيذ تعتمد على الحقن فقط: يعد إجراء حقن البلازما للوجه إجراءً سريعاً وسهلاً يمكن تنفيذه في عيادة الطبيب بدون الحاجة إلى وقت تحضير أو وقت تعافي.
تعتمد النتائج المتوقعة لحقن البلازما للوجه على حالة البشرة وأهداف المريض، وقد تختلف النتائج من شخص لآخر ومع ذلك، يمكن توقع تحسن مظهر الجلد بشكل عام إذ يمكن للبلازما الغنية بالصفائح الدموية أن تحفز إنتاج الكولاجين وتحسن من مرونة الجلد وملمسه وإكسابه نضارة وحيوية، كما يمكن أن تقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتحسن لون البشرة وتقليل ظهور الندبات والعلامات الأخرى.
يتطلب حصول الحالة على نتائج مثلى عدة جلسات عادة، وقد تختلف عدد الجلسات المطلوبة حسب حالة الجلد بشكل عام، يمكن الحصول على نتائج ملحوظة في غضون أسبوع إلى أسبوعين من الجلسة الأولى، وتستمر النتائج لفترة من الوقت ومع ذلك، يتطلب الحفاظ على النتائج متابعة واستمرارية والاهتمام بالعناية بالجلد واتباع إرشادات الطبيب بعد الحقن.
على الرغم من أن حقن البلازما للوجه عملية آمنة بشكل عام، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة، بما في ذلك:
1- تورم واحمرار مؤقت في موقع الحقن.
2- حكة وتحسس في البشرة.
3- ظهور كدمات أو ندوب مؤقتة.
4- الإصابة بعدوى في مكان الحقن.
5- احتمال حدوث تغييرات في شكل الوجه، مثل التورم الزائد
6- الاضطرابات في الأعصاب بسبب الحقن في مناطق خاطئة.
ويمكن تفادي حصول تلك الآثار الجانبية عن طريق اختيار طبيب أو مركز تجميل مناسب وذو خبرة ويهتم بالنظافة والتعقيم والحفاظ على الصحة العامة للمرضى واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتقال العدوى كما ذكر كاليفورنيا كايرو سنتر.
Harris-Ray, Nicklya. “What Is a Platelet-Rich Plasma (PRP) Facial?” WebMD, WebMD, 5AD, https://www.webmd.com/beauty/what-is-platelet-rich-plasma-prp-facial.
“Is Platelet-Rich Plasma the Secret to Younger-Looking Skin?” American Academy of Dermatology, https://www.aad.org/public/cosmetic/younger-looking/platelet-rich-plasma-secret-to-younger-skin.
“Platelet-Rich Plasma Use for Facial Rejuvenation: A Clinical Trial and Review of Current Literature - PMC.” PubMed Central (PMC), https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8182581/.
Rachel. “PRP: Cost, Side Effects, and Recovery.” Healthline, Healthline Media, 24 May 2017, https://www.healthline.com/health/prp.