العلاج بالمشيمة
يسعى الإنسان دائماً للوصول إلى إكسير الشباب، هذه المادة التي ستجعله يتمتع بشباب دائم، وتساعده في التخلص من علامات الزمن، وفي سبيل الوصول إلى ذلك نعثر على بعض العلاجات التي لها فوائد كثيرة ولم نكن نعلم عنها شيء، من ضمن هذه الطرق عمليات العلاج بالمشيمة والتي أثبتت دورها الكبير في علاج الكثير من الأمراض ولا سيما في تجديد خلايا البشرة والحفاظ على شبابها الدائم، وخلال هذاه المقالة سنتحدث عن عملية العلاج بالمشيمة، وأهم المعلومات التي تهمك عن هذه التقنية الحديثة.
ما هو العلاج بالمشيمة
يمكننا البدء بالتعريف السريع على ماهية المشيمة نفسها لنعلم سبب الاهتمام باستخدامها في العلاج، تنشأ المشيمة في رحم المرأة وكل إناث الثدييات في بداية الحمل وتتصل بالجنين عن طريق الحبل السري، تُشكل المشيمة همزة الوصل بين الاثنين حيث تنتقل كل المغذيات والمواد الموجودة في دم الأم عبرها إلى الجنين ليتمكن من النمو بشكلٍ طبيعي أثناء الحمل استعداداً للولادة.
تجعل عملية النقل المهمة تلك المشيمة واحدةً من أكثر الأنسجة الحيويةً غنًى بعوامل النمو والمغذيات كالبروتينات ومختلف الفيتامينات والمعادن التي تساعد الخلايا على التجدد والانقسام والنمو بسرعة بالإضافة إلى ما يقارب 120 مادة مغذية أخرى تساعد على النمو.
كل ذلك بجانب كونها غنيةً بعددٍ كبيرٍ من الخلايا الجذعية وهي خلايا قادرة على الانقسام والتجدد بسرعة لعدد لا نهائي وتساعد أنواعاً لا حصر لها من الخلايا المحيطة بها على التجدد. وبالتالي ينتج استخدام المشيمة للبشرة مفعولاً ملحوظاً ضد علامات الشيخوخة والتقدم في السن مثل التجاعيد وفقدان الجلد مرونته.
في المعتاد تُؤخذ المشيمة بعد انتهاء فترة الحمل وولادة الطفل بسلامة، وغالباً ما يكون ذلك في عمليات الولادة القيصرية لضمان نظافة المشيمة وعدم تعرضها لأي نوعٍ من أنواع التلوث، إذا وُلد الطفل سليماً وصحيحاً وخالياً من أي مرض تبدأ عملية تصنيع مستخلص المشيمة.
انتشر الكثير من القيل والقال فيما يخص استخدام مشيمةٍ بشرية وهو ما جعل الكثيرين يرفضون الفكرة أو يعتبرونها مريبة وهو أيضاً ما جعل استخدامها غير مصرحٍ به في بعض الدول. إلا أن المشيمة التي يتم استخدامها على نطاقٍ أوسع هي مشيمة الخراف والتي تتشارك في العديد من المميزات والخصائص مع المشيمة البشرية.
ترد بعض الجهات على رفض العلاج بالمشيمة البشرية على أن الطفل بعد ولادته لن يكون بحاجةٍ إليها وأن الطب لن يتدخل في حياة الجنين على الإطلاق لحين ولادته، وفي تلك الأوقات يتخلص الأطباء من المشيمة لذلك فهم لا يرون أي مانع من أخذ المشيمة بدلاً من التخلص منها واستخدامها لصالح الإنسان.
فوائد المشيمة للبشرة
يمكن استخدام العلاج بالمشيمة تقريباً لأي فئةٍ عمرية وأي نوع بشرة والاستثناءات قليلة وتكاد تكون معدومة، باعتباره طبيعياً تماماً ويكاد لا يسبب الضرر بذاته بعيداً عن طريقة الاستخدام نفسها، يساعد العلاج بالمشيمة البشرة على علاج هذه المشاكل:
- مضاد لعلامات التقدم في السن على البشرة حيث يؤخر ظهور التجاعيد
- يحفز الخلايا على التجدد ويعيد للوجه حيويته ونشاطه ونضارته
- يزيد من مناعة الخلايا ويحميها
- يعيد للجلد سماكته ومرونته ونضارته مرةً أخرى
- يساعد على التخلص من البقع والأماكن الداكنة وعدم تجانس ألوان البشرة
- يساعد على بناء وتدعيم الأوعية الدموية فيزيد من وصول الدورة الدموية ومغذياتها إلى البشرة وبقية الخلايا
- علاج ندوب الوجه
- يساعد الجلد على التعافي من أي حروق أو جروح بسرعة وبشكل صحي وبدون ترك آثار أو ندوب
- يساعد على علاج تساقط الشعر بل وأثبتت بعض التجارب إعطاءه نتائج جيدة في حالات الصلع
صحيح أن استخدام المشيمة للبشرة في التجميل شائعٌ وله العديد من النتائج المبهرة لكنها ليست مؤثرةً في الجانب التجميلي وحسب من الطب فلها العديد من الاستخدامات الطبية الأخرى في المساعدة على علاج العديد من الحالات العصبية مثلاً أو التخفيف من حدة أعراضها وتأخيرها مثل الصرع والشلل الرعاش وبعض أمراض القلب واستخدام حقن المشيمة في القضاء على آلام والتهابات المفاصل وبعض أمراض المناعة.
تُستخدم المشيمة في العلاج مما يقارب العقدين من الزمان في بعض البلاد الأوروبية، وبرغم كونها غير ساحرة النتائج وليست علاجًا واحدًا بحد ذاته ويحتاج إلى مساعدة الأدوية إلا أن الجمع بين الاثنين أعطى بعض النتائج الرائعة على مرّ الزمن.
كيف تُستخدم المشيمة للبشرة
تبدأ جلسة العلاة بالمشيمة للبشرة بتنظيف الوجه جيداً عن طريق إزالة كل مستحضرات التجميل الموضوعة عليه وغسله بالماء والغسول المناسب للبشرة للقضاء على أي شوائب عالقة به. بعد ذلك قد يستخدم الطبيب أنبوب شفطٍ صغير كذلك الذي تراه عند طبيب الأسنان إلا أن هذا النوع مناسبٌ للبشرة ويستخدمه الطبيب لإزالة أي رواسب وأوساخ قد تكون موجودةً في المسام حتى بعد الغسل والتنظيف.
يرى الكثيرون أن جلسة علاج حقن المشيمة غير مؤلمة وقد تسبب إحساساً بسيطاً بعدم الراحة أو الوخز لكن البعض الآخر قد يشعر بالخوف الشديد من الألم أو فكرة وخز وجهه بإبرٍ صغيرة أو حقن مستخلص المشيمة تحت الجلد لذلك يُستخدم المخدر الموضعي ليوفر الراحة التامة خلال الجلسة، بعد نصف ساعة يُعطي المخدر مفعولاً وتبدأ الجلسة.
في بعض الأحيان يستخدم الطبيب حقناً صغيرة لحقن المستخلص تحت الجلد في أماكن مختلفة من الوجه أو الأماكن المستهدفة بالعلاج. وفي أحيانٍ أخرى يوضع المستخلص على البشرة مباشرةً وبالرغم من كون سهولة امتصاصه واحدًا من مميزاته إلا أن الطبيب لا يعتمد على ذلك وحسب وإنما يستخدم إبراً دقيقةً جداً يبلغ طولها ما بين 0.5 مم و 2 مم لوخز الجلد على أعماقٍ متفاوتة حتى يتغلغل المستخلص فيها ويصل للخلايا بشكلٍ أسرع.
عند حقن مستخلص المشيمة في مدى واسع من البشرة أو الوجه يعطي ذلك تأثيراً أفضل من حقنها في نقاطٍ محددة لأن ذلك يحفز خلايا الوجه كله على التجدد وبالتالي يحسن من ظهور النتائج في النهاية. تستغرق الجلسة ما بين نصف ساعة وساعة حسب ظروف كل جلسة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
قبل العلاج بالمشيمة
بنسبةٍ كبيرةٍ يتم تحديد نوعية العلاج والحاجة إليه وفقاً للحالة الصحية للشخص ولسلامته الجسدية بما لا يتعارض مع غاية العلاج أو طريقته بالطبع. سنتفرد هنا بالكلام عن الاستعداد لعلاج المشيمة للوجه والقضاء على مشاكل وعيوب البشرة باعتبارها غاية العلاج التجميلي الأساسية.
ابحث عن طبيبٍ خبيرٍ ومتمكنٍ وله صيتٌ ذائعٌ في حقن الوجه وعلاج عيوبه ومشاكله، وتجنب تلقي العلاج فيمراكز التجميل على أيدي هواةٍ وغير مختصين وفي أماكن غير مجهزة طبياً بالشكل الكافي وهو ما قد يسبب لك الدخول في مشاكل لا حصر لها وأنت في غنى عنها.
سيعترض الطبيب تاريخك الطبي ويتأكد من أنك لا تعاني من أي عدوى أو التهابات وأمراض جلدية قد تتعارض مع العلاج أو تفسده أو تتسبب لك في انتشار العدوى أكثر وتعمقها. سيتحدث معك الطبيب عن خطوات العلاج والغاية منها والنتائج التي تصبو إليها ويتوقع حدوثها والمشاكل التي تريد التخلص منها في بشرتك.
ستنطوي نتائج العلاج على بعض النقاط الرئيسية وهي شد الوجه والتغلب على التجاعيد وزيادة سمك الجلد في الأماكن التي أصبح رقيقًا فيها فتسبب في ترهلها وتجعدها، بجانب القضاء على حب الشباب والندوب والبقع التي يخلفها على البشرة، وعلاج البقع الداكنة والملونة في الجلد وتقوية الأوعية الدموية وبالتالي زيادة التيار الدموي للبشرة وتغذيتها بشكلٍ أفضل.
يوجد العديد من الأنواع المتوفرة للعلاج منها حقن المشيمة والمستحضرات الموضعية كالكريمات واللوشن وحتى أنه يوجد أيضًا قناع المشيمة للوجه لكن ذلك في الغالب لن يحتاج طبيباً، يمكن أيضاً مزج مستخلص المشيمة مع الكولاجين أو مع المرطبات والسوائل المغذية وكريمات الشد أو مع التقشير الكيميائي وسيعرض عليك الطبيب كل الأنواع المتوفرة وعليك الاختيار بينها.
نتائج حقن المشيمة
نتائج العلاج بالمشيمة لا تكون صاروخيةً لأنه ليس علاجًا سحرياً يغير البشرة كلها بين يومٍ وليلة، يحتاج مستخلص المشيمة إلى فترةٍ حتى تجني ثمار تأثيره على الخلايا وتنشيطه لها ومساعدتها على الانقسام والتجدد وتغيير بشرتك القديمة المجعدة والباهتة إلى واحدةٍ أكثر نضارةً وتألقًا.
يبدأ التأثير بالظهور بعد عدة أسابيع وتصل إلى أفضل نتيجة بعد مرور 6 أشهر من أول جلسة حقنٍ قمت بها. لذلك إذا كنت تعد لحضور مناسبةٍ مهمة وتود أن تكون بشرتك نضرةً فيها حاول بدء العلاج قبلها بثلاثة أسابيع أو شهرٍ على الأقل.
لا يشمل العلاج جلسةً واحدةً لتحصل على النتيجة المطلوبة وإنما ستحتاج إلى عددٍ من الجلسات تحدده مع طبيبك حسب حالة بشرتك واحتياجها والنتائج التي تريدها. غالبًا ما ستحتاج إلى جلسةٍ أو جلستين أسبوعيًا لفترةٍ ما بين شهرٍ وثلاثة أشهر. بعد ذلك ستحتاج إلى جلسةٍ واحدةٍ شهريًا للحفاظ على النتائج.
يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية بعد الجلسات إلا أنك قد تعاني من بعض الألم البسيط وتورم واحمرار البشرة مكان الحقن وحتى ظهور بعض الكدمات، تختفي هذه الأعراض كلها بعد عدة أيام وقد يعطيك الطبيب بعض الكريمات الطبية التي تساعد على التخلص منها. ابتعد عن أشعة الشمس واستخدم الثلج لتخفيف التورم.
عيوب العلاج بالمشيمة
لا توجد الكثير من العيوب أو المخاطر لعلاج المشيمة للبشرة على حد علمنا طالما كان على يد طبيبٍ مختصٍ وخبير وفي بيئةٍ طبيةٍ نظيفةٍ وبمعداتٍ غير ملوثة، فالخطر الأكبر دائمًا في هذه الحالات يكون الإصابة بالعدوى بسبب تلوث المعدات أو المستخلصات نفسها.
كل المشاكل الشائعة التي قد تواجهها هي التي ذكرناها سابقًا من احمرار الجلد وتورمه وظهور الكدمات فيه، وأحيانًا يصبح الجلد جافًا جدًا ويسبب الحكة والألم ويبدأ بالتقشر والمفترض أن تستشير الطبيب في تلك الحالة لينصحك بكيفية العناية السليمة به.
في حالاتٍ أخرى قد يسبب مستخلص المشيمة الحساسية لبعض الناس، لذلك من المهم أن تمر باختبار الحساسية قبل البدء في العلاج وتتأكد من أنك غير متحسسٍ من المستخلص فحقنه داخل جسمك عندها قد يؤدي إلى نتائج سيئة ورد فعلٍ تحسسيٍ شديدٍ وخطير.
تقول بعض الدراسات أيضًا أن المشيمة تكون غنيةً بهرمونات الأنوثة مثل الاستروجين وهو ما قد يتسبب في بعض المشاكل لدى بعض الناس، إلا أن تلك حالاتٍ نادرة ومن المفترض أن يتأكد الطبيب من تاريخك الصحي جيدًا والمخاطر التي يشكلها العلاج عليك قبل البدء فيه.
اقرأ أيضا:
جهاز Vivace لشد الوجه وإزالة التجاعيد
أفين غسول كلينانس المنظّف للوجه لبشرة صافية خالية من الشوائب