موقع تجميلي يصرح عن بياناته الأصلية حول نمو قطاع جراحة التجميل في العالم العربي
أتم موقع تجميلي مؤخراً استبياناً يعد المسح الأول عن قطاع التجميل والجراحة التجميلية في الشرق الأوسط. في عام 2018، حيث حقق موقع تجميلي Tajmeeli.com ما يزيد عن 5.6 مليون زائر من متحدثي اللغة العربية المهتمين بعمليات التجميل والجراحات التجميلية، وقد تمت مراسلتنا من قبل العديد من المقبلين على عمليات التجميل وأكثرهم إهتماماً بها للاستفسار عن عمليات يرغبون في إجرائها. أجرينا بعض الاحصائيات الهامة القائمة على بيانات مجمعة من استفسارات المستخدمين الفعليين بشأن اهتمامات متحدثي العربية فيما يخص إجراء عمليات التجميل. وقد بينت النتائج العمليات التي يكثر الطلب عليها، والأماكن التي يتزايد فيها الطلب على هذه العمليات، وكشفت أيضاً عن بعض العوامل الرئيسية التي تقود النمو في قطاع جراحة التجميل في العالم العربي. وفيما يلي نوافيكم بالنتائج التي توصلنا لها.
زراعة الشعر تعد العملية الأكثر طلباً من بين عمليات التجميل
لطالما اشتهرت تركيا بكونها وجهة لعمليات زراعة الشعر، وما زال الإقبال يتزايد على هذه العملية في المنطقة. ولا شك أن جمال الشعر يمثل أهمية واضحة. حيث تبدو أهمية اللحية واضحة كذلك، إذ تحتل عملية زراعة اللحية المركز الثامن من بين أكثر 8 عمليات تجميل يتزايد الإقبال عليها في المنطقة.
التعرض للصلع يشكل صدمة للكثيرين وبخاصة مع إمكانية التعرض له بعمرأصغر كثيراً من المتوقع، وخلال فترة عنفوان الشباب. لم يعد من الضروري أن تستسلم لهذه الحالة وتتقبلها كأمر واقع، لأن عمليات زراعة الشعر قدمت الحل لهذه المشكلة. يبرز تقرير حديث الإقبال على هذه العملية، وأوضح أن تركيا هي الوجهة الأولى لراغبي زراعة الشعر في أوروبا، وتحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم. تطورت تقنيات زراعة الشعر، فأصبحت أقل اجتياحاً لإجراء جروح كبيرة مما جعلها أقل تسبباً للألم، وأصبحت القدرة على احتمالها أكبر، كما باتت أسعارها معقولة .
وجاءت عمليتي تجميل الأنف وشفط الدهون في المركزين الثاني والثالث من بين العمليات الأكثر إقبالاً عليها.
وفقاً لبيانات الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، فقد جاءت عملية تجميل الأنف في المركز الثامن من بين أكثر عمليات التجميل التي تمت على مستوى العالم في عام 2017. بينما تقترب عملية تجميل الأنف بخطى حثيثة من المركز الأول واحتلال قمة هرم عمليات التجميل في العالم العربي.
ويتضح من تزايد الإقبال على عمليات شفط دهون البطن، وجراحة تكميم المعدة (التي تحتل المركز الرابع في القائمة)، وكذلك عمليات شد البطن (والتي تأتي في المركز الثامن)، يتضح تزايد الحاجة إلى مظهر أكثر رشاقة، والرغبة في خفض محتوى الجسم من الدهون. يزيد الإقبال على العمليات التي تقلل الدهون بالجسم، وتزيل الجلد الزائد عقب فقدان الوزن مع زيادة معدلات البدانة. تمثل البدانة مشكلة حقيقية في الشرق الأوسط، ووصفت معدلاتها بأنها صادمة، إذ احتلت البحرين والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ثلاثة مواقع متقدمة في قائمة الدول العشرة صاحبة أعلى معدلات البدانة على مستوى العالم. وهذا مما يمثل مؤشراً لزيادة واستمرار الإقبال على هذا النوع من الجراحات.
وترتفع معدلات الإقبال على زراعة الأسنان، لتحتل المركز الخامس بين العمليات الأوسع إنتشاراً في الشرق الأوسط. وربما يعكس هذا الأثر الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر ضغوط الأقران جلية، وتتضح الرغبة في التمتع بابتسامة جميلة مشرقة، وأسنان بيضاء متناسقة تبرز جمال الصور. زراعة الأسنان لا تمثل فقط حلاً جمالياً لمشكلة فقد الأسنان، لأنها تتمتع بمميزات أخرى عديدة من بينها سهولة تنظيفها عن جسور الأسنان التقليدية.
زيادة الطلب على عمليات التجميل من سكان المملكة العربية السعودية بثلاثة أضعاف
تعد المملكة العربية السعودية من أكبر دول المنطقة، وتتميز بارتفاع معدلات دخل السنوي للفرد. لذلك لم يكن غريباً أن ترتفع معدلات الطلب على عمليات التجميل في المملكة لتبلغ تقريباً ثلاثة أضعاف معدلات الطلب في باقي أرجاء الدول العربية.
استضافت المملكة العربية السعودية في العام الماضي المؤتمر السعودي الأول لجراحة التجميل والترميم، وأوضح د.فؤاد هاشم استشاري جراحة التجميل ورئيس الجمعية العالمية لجراحة التجميل بالمملكة، ومدير اللجنة العلمية في تصريح لجريدة سعودي جازيت بقوله: "لطالما كانت المملكة العربية السعودية سباقة في عمليات طب التجميل المعقدة."، وأشار الخبر أيضاً إلى أن السوق السعودي قد شهد "إزدهاراً قوياً لعيادات ومستشفيات التجميل."
وساهم ارتفاع الدخل على مدى العقدين الماضيين في زيادة عدد القادرين على تحمل تكلفة هذه العمليات ودفع مقابلها. فقد ارتفع متوسط الدخل في المملكة العربية السعودية بنسبة 87% فيما بين عامي 2004، و2017، وفقاً لبيانات البنك الدولي.
في حين تحتل مصر التي تعد أشهر الدول العربية المركز الثاني في قائمة أكثر الدول العربية طلباً على عمليات التجميل. وطبقاً لتصريحات جراح التجميل الشهير الدكتور كريم رفلة في جريدة مصر اليوم "تعد عملية تجميل الوجه أكثر عمليات التجميل طلباً، يليها عملية تكبير الصدر، وعمليات شد البطن. إذ يسعى العديد لإجراء عمليات التجميل المعروفة بكونها أقل غزواً، مثل عمليات البوتوكس والفيلر. أو بشكل أساسي عمليات استعادة وتجديد شباب الوجه". يقدر تعداد سكان مصر بما يتجاوز 100 مليون نسمة، وقد ارتفع متوسط الدخل السنوي بنسبة تتجاوز 100% منذ عام 2004.
تأتي الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث عربياً، مكللة سعيها الدؤوب للترويج للسياحة الطبية والعلاجية بنجاح وفاعلية. افتتح العديد من مشاهير الأطباء عيادات في دبي، ومن بينهم مشاهير أطباء برنامج تلفزيون الواقع Dr 90201 ، وهم يستثمرون جزءاً لا بأس به من وقتهم في تقديم الاستشارات التجميلية في هذه المنطقة.
وأظهر الاستبيان وجود علاقة ما بين الدخل وعدد السكان مع عدد العمليات المطلوبة، إذ يتزايد الطلب على عمليات التجميل في الدول التي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة. إذ تتربع المملكة العربية السعودية على عرش الطلب على عمليات التجميل، مع تعداد سكاني يقترب من 33 مليون نسمة، وتأتي مصر في المركز الثاني بعدد سكان يبلغ تقريباً ثلاثة أضعاف سكان المملكة، ويربو على 100 مليون نسمة. هذا في حين يبلغ متوسط الدخل السنوي للفرد في مصر 2,412 دولاراً أمريكياً، ويبلغ متوسط الدخل السنوي للفرد في المملكة العربية السعودية 20,849 دولاراً أمريكياً. وتأتي المملكة المغربية في المركز الرابع بمتوسط دخل سنوي يقل كثيراً عن المملكة العربية السعودية، إذ يبلغ 3,007 دولاراً أمريكياً مع تعداد سكاني يزيد على 35 مليون نسمة، مما يخلق دافعاً لزيادة الطلب. وقد تضمنت القائمة ألمانيا أيضاً بسبب ارتفاع عدد السكان العرب المقيمين بها.
أصبحت تكلفة عمليات التجميل معقولة ومقبولة نسبياً نظراً لتأثير زيادة الثروة، هذا إضافة إلى زيادة عدد مراكز التجميل، مما سهل من إمكانية الوصول لها، ويبدو تأثير نجوم وسائل التواصل الاجتماعي جلياً في بعض الحالات، مثل تأثير نجوم عائلة كارداشيان، ومشاهير العرب مثل هدى قطان وجويل مردينيان، حيث يزيد عدد متابعيهم على برنامج إنستغرام عن 32 مليون متابع و 9,5 مليون متابع على الترتيب، مما يجعل من عمليات التجميل أمر طبيعي ومرغوب.
أكثر المدن طلباً لإجراء عمليات التجميل
وفيما يتوافق مع النتائج الموضحة فيما سبق، تحتل أربعة من مدن المملكة العربية السعودية مراكزاً من بين قائمة العشر مدن الأكثر طلباً لإجراء عمليات التجميل، وتحتل اثنتين من مدن الإمارات العربية المتحدة مراكزاً في نفس القائمة. وقد جاءت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم 25 مركزاً لعمليات التجميل على مستوى العالم، واعتبرت دبي مركزاً لعمليات التجميل في الشرق الأوسط، حيث سجلت التقارير وجود 236 جراح تجميل مرخص بها، و386 أخصائي جلد مرخص، وتضمنت 277 منشأة متخصصة في عمليات التجميل في عام 2018.
وظهرت القاهرة عاصمة مصر، وعمان عاصمة الأردن، وكذلك مسقط عاصمة سلطنة عمان ضمن قائمة أكثر المدن طلباً لإجراء عمليات التجميل في المنطقة.
أقل عمليات التجميل طلباً
وقد كشفت النتائج أن العرب إنتقائيين نوعاً في طلبهم لعمليات التجميل، وثم بعض العمليات التي لا تتمتع بشعبية كبيرة ويقل الطلب عليها. وتتضمن هذه العمليات عملية علاج تورم الإصبع (الوكعة)، وعملية علاج بروز عروق اليدين، وعملية العلاج بدم الشباب أو عمليات العلاج بالهرمونات.
لا يوجد دليل يقترح انخفاض التعرض لحالات تورم الإصبع بمضي الوقت، لكن يبدو أن عدم الإقبال على بعض العمليات الحديثة مثل العلاج بدم الشباب يرجع فقط لنقص الوعي بها. تتضمن عملية العلاج بدم الشباب نقل الدم من شخص أصغر بالسن (شاب) لشخص أكبر بالعمر، وذلك بهدف الوصول إلى مظهر أكثر شباباً ونضارة.
ويرتبط الإقبال على هذه العمليات بالرغبة في مقاومة الشيخوخة. ومع ذلك، فمع اختفاء العديد من تابوهات عمليات التجميل والتخلص منها، فإن الطلب على عمليات التجميل في دول منطقة الخليج يتزايد بشكل أساسي من الأجيال الجديدة الشابة. وتتأكد هذه النتائج التي أظهرها الاستبيان الذي أجريناه من خلال دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية على عمليات التجميل.
وعادة ما ترتبط أكثر عمليات التجميل طلباً بفائدة مادية ملموسة محددة أيضاً – مثلاً فإن عملية تجميل الأنف تغير مظهر الأنف – بعكس بعض العلاجات الأخرى مثل العلاج بدم الشباب أو العلاج بالهرمونات، فهما لا يضفيان تعديلات جسدية فعلية ملموسة بنتائجهما.
عمليات تجميل جديدة تكتسب الشهرة
كنا مهتمين للغاية بمعرفة عمليات التجميل الجديدة التي تكتسب الشهرة ويزيد رواجها بين طالبي عمليات التجميل. وفي حين كان بعض هذه العمليات الجديدة يساهم في حل مشاكل شائعة، كانت القائمة تتضمن أيضاً بعض العمليات التي يحتمل أن تكون مثيرة للجدل.
فقد أظهر الاستبيان الذي أجريناه أن الوجه هو المنطقة الرئيسية التي يرغب الناس في تجميلها بعمليات مثل ابتسامة هوليود - بابتسامة تظهر أسناناً بيضاء منتظمة – التي تزايدت شهرتها، سواء بسواء مع عملية تفتيح اللثة، التي تمكنك من استعادة اللون الوردي الصحي للثة.
واشتهرت عملية تجميل الوجه من خلال تقنية الحقن بالدم على يد النجمة كيم كارداشيان، وتتضمن هذه العملية حقن الوجه بدم البلازما الغني بالصفائح الدموية (PRP) (والذي يمكنك التبرع له لنفسك في بعض الأحيان)، حيث تستخدم إبر رقيقة دقيقة لوخز الوجه وحقنه (ميكرونيدل). والفكرة هنا هي أن هذه العملية تساهم في استعادة شباب الوجه مع تعافيه منها.
أما العملية الأقل إثارة للجدل، فهي عملية بالون المعدة – عملية جديدة للمعدة تساعد في فقدان الوزن- وغالباً ما تجرى هذه العملية لمريض غير مقيم بالمستشفى من خلال جراحة دقيقة بالمنظار الجراحي. يمكن إزالة البالون في أي وقت، وهذه العملية أقل غزواً وإجتياحاً من غيرها من جراحات السمنة وعلاج البدانة.
أما عملية تغيير لون العين فهي حل دائم إذا كنت غير راضٍ عن لون عينيك. إنها وسيلتك للتخلص من الاستخدام الدائم للعدسات اللاصقة، وهي عملية جديدة نسبياً. أجريت أول عملية لتغيير لون العين في إفريقيا في المغرب خلال العام الماضي، حيث نجحت في تغيير لون العين من اللون البني إلى اللون الأزرق.
الهاتف الجوال هو وسيلة التواصل المفضلة
اعتبر التواصل بالهاتف أكثر شعبية بقليل من التواصل عبر تطبيق واتسآب، مما يوضح أن الشعوب العربية في منطقة الخليج يستخدمون أجهزة الهاتف الجوال في عمليات التواصل، والحصول على المعلومات وعمليات البحث. اعتبر الشباب الهاتف الجوال هو وسيلتهم المفضلة للتواصل، وترتبط هذه النتيجة بملاحظة أن الأجيال الأكثر شباباً تشكل الدافع المحرك لتنامي الاهتمام بعمليات التجميل والجراحات التجميلية.
السفر للخضوع لعملية تجميل خيار مطروح، مثله مثل الخضوع للعلاج محلياً
طرحنا على المشاركين في الاستبيان سؤال عن مدى استعدادهم أو إمكانية تخطيطهم للسفر للخضوع لعملية تجميل. وتوزعت الإجابات بصورة شبه متساوية فيما بين القبول والرفض، مما يمثل رضا الكثيرين عن المؤسسات ومراكز التجميل المتوفرة في منطقتهم، ويعبر أيضاً عن استعدادهم للسفر للخضوع لعملية تجميل.
يمكن أن تؤثر تكلفة العملية ومدى توفر عمليات التجميل محلياً على قرار السفر.
وعلى الرغم من أن متوسط الدخل قد ارتفع في المنطقة، إلا أن عمليات التجميل ليست رخيصة الثمن، وعندما تكون تكلفة العملية مضافاً لها تكاليف الرعاية والسفر والقائمة أقل من تكلفة إجراء العملية محلياً، يبدو قرار السفر للخضوع لعملية التجميل قراراً منطقياً من الناحية الاقتصادية. والعامل الآخر الذي نعتقد بأهميته في هذا الأمر، هو أن عمليات التجميل لم تكن دوماً بهذا الانتشار في المنطقة ولذلك تنتشر فكرة السفر لإجراء عملية تجميل.
وفي حين يفضل العديد من الأشخاص إجراء العملية محلياً، يفكر الكثيرين غيرهم في السفر للخضوع لعملية تجميل، ويعدون هذا القرار أمراً طبيعياً.
وتعكس هذه النتائج أيضاً التوجه السائد بأن عمليات التجميل تأتي للأشخاص في بلدانهم، بدلاً من اضطرارهم للسفر لإجراء الجراحة، فتزايد الطلب يشكل دافعاً قوياً لجراحي التجميل، لأن تزايد الطلب يغطي تكلفة إعداد مركز تجميل، أو إقامة غرفة استشارات تجميلية في مختلف المدن والمناطق.
وجهات السفر
قد تمثل هذه النتائج مفاجأة حقيقية لك، لأنها توضح أن الأماكن الأكثر طلباً لعمليات التجميل محلياً مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ليست هي أكثر وجهات السفر جذباً لراغبي عمليات التجميل في العالم العربي. فلم يبد سوى 4.2 بالمئة من بين المجيبين على الاستبيان استعدادهم للسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء عملية تجميل.
بقيت تركيا متربعة على عرش وجهات السفر، متنافسة مع العديد من وجهات السفر الدولية من حيث أسعارها. أظهرت نتائج تقرير نشر في عام 2017، أن تركيا تجتذب 5,000 سائح طبي كل شهر يسافرون إليها لإجراء عملية زراعة الشعر.
واحتلت مصر المركز الثاني من بين وجهات السفر الأكثر رواجاً، وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب، أهمها تنوع عمليات التجميل في خدمات يقدمها جراحو تجميل يتميزون بجودة عالية مقابل انخفاض التكلفة بكثير عن نظرائهم. بالإضافة إلى أن مصر تعتبر وجهة معتادة للإجازات السياحية.
ما هو مدى اهتمامك بالخضوع لعملية تجميل
أردنا التحقق من تنامي الاهتمام بالخضوع لعمليات التجميل، ولذلك سألنا المشاركين عن مدى اهتمامهم بالخضوع لعملية تجميل. وأجاب بعضهم بأنهم قد خططوا بالفعل للخضوع لعملية تجميل خلال فترة زمنية قريبة، فقد كان بعضهم يخططون للخضوع لعملية تجميل خلال الستة أشهر التالية.
وقد كشف الاستبيان الذي أجريناه أن النساء أكثر اهتماماً بعمليات التجميل من الرجال، لكن العديد من عمليات التجميل التي يزيد الطلب عليها تعالج مشكلات الرجال. وعلى المستوى العالمي، فإن 92% من عمليات التجميل موجهة للنساء، أما في العالم العربي فإن الاهتمام بالخضوع لعمليات التجميل يبدو أكثر انقساماً فيما بين الرجال والنساء.
الشباب هم القوة المحركة للنمو
يتراوح عمر 70% من المهتمين بعمليات التجميل من 18 إلى 34 عاماً، وهو ما يشكل أحد أوضح المؤشرات التي تبين أن الشباب هم القوة المحركة للنمو في هذه الصناعة. وهو ما يعد عاملاً صحياً يمثل نقطة قوة لهذه الصناعة، إذا ما احتفظ هؤلاء الشباب باهتمامهم بمضي السنين، لأننا حينها قد نشهد تزايد الطلب على عمليات التجميل لمكافحة الشيخوخة عندما يكبر هذا الجيل. ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الشباب (ممن يقل عمرهم عن 30 عاماً) يشكلون تقريباً ثلثي إجمالي الكثافة السكانية في بعض دول الخليج، ولذلك فإنهم قوة كاسحة عظيمة التأثير على مثل هذه الاستبيانات.
مظهر مشرق، يمنحك الثقة بالنفس
يظهر تنامي الاهتمام بعمليات التجميل جلياً في العديد من الإجابات التي تلقيناها وخصوصاً من قبل الشباب، ممن يرغبون في مظهر مشرق، ويتعاملون بأريحية مع خيار الخضوع لعملية تجميل لتحقيق النتائج التي يتطلعون لها. ويرجع هذا جزئياً إلى ارتفاع متوسط الدخل، وتوجهات وسائط التواصل الاجتماعية، لكنه متعلق أيضاً بالرغبة بالتمتع بمظهر مشرق يمنحك الثقة بالنفس. يظهر الاستبيان أن العالم العربي يتطلع حالياً للمظهر الجيد بأكثر من رغبته في العلاجات المضادة للشيخوخة. ولقد أصبحت عمليات التجميل أمراً طبيعياً، ولم تعد تمثل استثناء، خاصة مع ارتفاع متوسط الدخل، وزيادة الوعي، وانتشار عمليات التجميل وتوفرها، وزيادة الطلب على مثل هذه العمليات.