مراحل نمو الشعر بعد الزراعة
تصنف عمليات زراعة الشعر ضمن مجموعة عمليات التجميل الخمس الأكثر شيوعاً وإجراءً على مستوى العالم، حيث أنها تعتبر الوسيلة الأمثل والطريق المختصر نحو استعادة الشعر المفقود وبالتالي استعادة الإطلالة الساحرة المميزة التي يرغب بها الجميع، من ثم كان من الطبيعي أن يتم إجراء آلاف العمليات لزراعة الشعر للنساء والرجال سنوياً.
تساهم العملية في التخلص من كابوس الصلع أو تضرر بعض المناطق فروة الرأس لأسباب مختلفة، الأمر الذي قد يدفع البعض إلى تعجل ظهور نتائج العملية وملاحظة الفارق، لهذا ينصح الخبراء في هذا المجال بضرورة التعرف على مراحل نمو الشعر المزروع بالصور حتى تكون آمالهم في إطار المعقول والمتوقع.
مراحل نمو الشعر بعد الزراعة بالصور
يصاب البعض بالأحباط عقب الخضوع لأي من العمليات لزراعة الشعر والسر في ذلك هو الاعتقاد الخاطئ لديهم بأن ذلك الإجراء التجميلي يحقق نتائج سريعة شبه فورية، إلا أن الحقيقة على النقيض تماماً حيث أن نتائج زراعة الشعر بالشريحة FUT أو بطريقة الاقتطاف FUE وهما التقنيتان الأكثر شيوعاً تظهر بشكل تدريجي وتتحقق نتائجها النهائية على المدى البعيد.
تنقسم مراحل نمو الشعر بعد الزراعة إلى حوالي خمس مراحل طويلة نسبياً إذ أن لا يمكن تقييم نتائج تلك العملية والتعرف على مدى نجاحها إلا بعد ستة أشهر تقريباً، كما أن النتائج النهائية المحققة من خلالها لا تظهر إلا بعد عام كامل تقريباً وفي بعض الأحيان لا تظهر إلا بعد ثمانية عشر شهراً أي عام ونصف.
مراحل نمو الشعر بعد الزراعة مقسمة زمنياً
يستعرض بعض المرضى السابقين وكذلك المراكز المخصصة لعمليات الزراعة للشعر تطور نمو البصيلات المزروعة بالصور والتي يتبين من خلالها معدلات نمو الشعر التدريجية ابتداءً من اليوم التالي مباشرة وحتى ظهور النتائج النهائية على المدى الطويل. تنقسم تلك المراحل من الناحية الزمنية إلى الآتي:
أول أسبوعين بعد العملية
يرى الخبراء أن تلك المرحلة هي الأكثر حرجاً على الإطلاق حيث يعاني المريض خلالها من الآثار الجانبية لعملية زراعة الشعر وأبرزها تهيج فروة الرأس وظهور التورمات في المناطق المزروعة وكذلك المنطقة المانحة، تنخفض شدة تلك الأعراض تدريجياً خلال الأيام الخمسة الأولى وغالباً ما تزول نهائياً بعد عشرة أيام تقريباً.
من المحتمل أن تظهر قشرة في فروة الرأس في تلك الفترة ورغم ما تسببه من إزعاج إلا أن الأطباء يعتبرونها دليلاً على نمو الخلايا وأن فروة الرأس تتعامل جيداً مع الشعر الجديد، يتوقف الحصول على نتائج مرضية من العملية على توفير العناية اللازمة لفروة الرأس في تلك المرحلة شديدة الحرج التي تكون خلالها بالغة الحساسية، يتم ذلك عن طريق الالتزام التام بتعليمات الطبيب التي عادة ما تشمل الآتي:
- استخدام الضمادات المناسبة لحماية المناطق المانحة أثناء النوم
- تجنب التعرض إلى الحرارة المرتفعة
- الحرص على غسل الشعر بلطف بشكل دوري
- الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام
الأسبوعين الثالث والرابع
يحدث تساقط الشعر بكثافة خلال تلك المرحلة وهذا الأمر يثير قلق العديد من المرضى، إلا أن الخبراء يؤكدون أن ذلك يعد من بين مراحل نمو الشعر بعد الزراعة الطبيعية ولا تشير لأي خطأ بالعملية أو خطر ناتج عنها؛ حيث أن الشعيرات التي نقلت من المنطقة المانحة إلى المنطقة المزروعة تكون مؤقتة ومن الطبيعي أن تتساقط بعد فترة وجيزة ومن ثم تبدأ البصيلات في الإنبات مجدداً.
يتبين من ذلك أن تساقط الشعر بعد عملية الزراعة خطوة اعتيادية ومتوقعة ضمن مرحلة الاستشفاء من آثار العملية، أما الشعر الجديد الذي ينبت في المراحل التالية -عقب فترة الراحة- عادة ما يكون صحي وقوي وأكثر ثباتاً واستقراراً، يمكن تعزيز ذلك وتسريع عملية إنماء الشعر الجديد من خلال اتباع توجيهات الطبيب وتوفير الرعاية الصحية للشعر اللازمة له بتلك المرحلة.
بعد زراعة الشعر بشهرين
تعتبر فترة الراحة التي تتوقف البصيلات خلالها عن النشاط بعد زراعة الشعر بشهرين مرحلة طبيعية ضمن دورة إنماء الشعر الجديد، قد يبدو للمريض خلال تلك المرحلة أن عملية زراعة الشعر لم تحدث أدنى فارق وأن مظهره العام لا يزال كما هو، لكنها في النهاية فترة مؤقتة تعاود البصيلات بعدها نشاطها الطبيعي وتبدأ في الإنبات من جديد.
يصعب تحديد الفترة التي تستغرقها مرحلة الراحة نظراً لأنها تختلف من مريض لآخر تبعاً للعديد من العوامل المتغيرة، يأتي على رأسها ما يلي:
- معدلات ضخ الدم إلى المناطق المزروعة حديثاً
- مدى التزام المريض باتباع نظام غذائي صحي
- أسلوب التعامل مع فروة الرأس والاعتناء بها في تلك المرحلة
- مهارة الطبيب في تثبيت البصيلات المزروعة في المناطق المعالجة من فروة الرأس
- نوع التقنية المستخدمة في عملية زراعة الشعر
الفترة ما بين الشهر الثالث والرابع
تبدأ مراحل نمو بصيلات الشعر المزروع فعلياً خلال تلك الفترة التي يمكن خلالها ملاحظة إنبات الشعيرات في المناطق المتضررة أو التي أصابها الصلع في السابق، يمكن أن يتقدم أو يتأخر ظهور الشعر بعد عملية الزراعة نسبياً وفقاً لمدى استجابة جسم المريض للأدوية المعززة لنتائج عملية الزراعة.
يشار هنا إلى أن الشعر الجديد النامي في تلك المرحلة على خلاف المتوقع يكون منخفض الكثافة وكثيراً ما يبدو ضعيفاً وهزيلاً مما قد يثير القلق لدى البعض، لكن الأطباء يؤكدون على أن ذلك أمراً طبيعياً تماماً إذ أن البصيلات تكون لا تزال بالطور الأول من مراحل النمو ومن المفترض أن تزداد درجة سمكها ومستوى كثافتها بشكل تدريجي بالأسابيع التالية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
الفترة ما بين الشهر الخامس والتاسع
تلك هي المرحلة التي يمكن خلالها تقييم نتائج عملية زراعة الشعر بصورة شبه دقيقة ومن يتابع تطور نمو بصيلات الشعرالمزروع بالصور يسهل عليه ملاحظة الفارق؛ ينمو الشعر المعاد إنباته ليصبح أكثر سمكاً وكثافة وقوة وغالباً ما يغطي المساحة الأكبر من المنطقة المعاد زراعتها، كما أن المناطق المانحة -خلال نفس المرحلة- تكون قد تعافت تماماً من آثار العملية وعادت إلى وضعها الطبيعي.
بعد العام الأول من العملية
تشير الإحصائيات إلى أن نتائج عملية زراعة الشعر تكون قد تحققت بنسبة 80% خلال تلك المرحلة، حيث يكتمل نمو النسبة الأكبر من الشعيرات المعاد زراعتها وأصبح يغطي المنطقة المتضررة بالكامل، قد يلاحظ البعض وجود بعض التجعد أو التقوس في الشعيرات ويكون ذلك ناتج عن التئام الشقوق التي أجريت خلال الجراحة ومحاولة الشعر للاستقرار والثبات في موضعه الجديد.
ينصح خلال تلك المرحلة بالرجوع إلى الطبيب المختص من أجل تقييم النتائج شبه النهائية للعملية وكذلك للحصول على استشارته بشأن أفضل طرق العناية بالشعر وتحسين مظهره الخارجي بهدف الحصول على نتائج مثالية في النهاية.
بعد عامين من العملية
يتوقع خلال تلك الفترة أن تكون نتائج عملية زراعة الشعر قد اكتملت تماماً بنسبة 100% ويمكن للمريض التعامل مع الشعر المزروع بصورة طبيعية تماماً ورعايته بالأساليب التقليدية المعتادة وتجربة تصفيفات مختلفة بمنتهى الحرية. وجدير بالذكر أن بعض الحالات الفردية يمكنهم بلوغ تلك المرحلة خلال فترات أقل تتراوح ما بين عام واحد وحتى ثمانية عشر شهراً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
معدلات نمو الشعر المزروع
تمر بصيلات الشعر المعاد زراعتها بذات المراحل لدى جميع الحالات لكنها تختلف من حيث معدلات النمو وسرعة ظهور النتائج، يعود ذلك إلى عدة عوامل في مقدمتها نوع تقنيات زراعة الشعر المستخدمة ومدى فعاليتها، هذا بالإضافة إلى طبيعة المنطقة المتضررة التي أعيد زراعة الشعر بها؛ إذ يؤكد الخبراء على أن إنماء الشعر في مقدمة الرأس يتم بمعدلات أسرع من معدلات النمو للشعر في منتصف الرأس، ذلك لأن المنطقة الأولى أي المقدمة يتدفق إليها الدم المحمل بالمغذيات بنسب أكبر.
أجرى عدد من الخبراء دراسة مقارنة حول مراحل نمو الشعر بعد الزراعة ومعدلات ظهور النتائج النهائية للعملية، تمثلت أبرز نتائج تلك الدراسة في الآتي:
- تنمو بصيلات الشعر بصورة تدريجية ابتداءً من الشهر الثالث لدى النسبة الأكبر من الحالات حوالي 94%
- تأخر ظهور النتائج إلى الشهر السابع أو الثامن لدى 5% من الحالات الخاضعة للدراسة
- بدأ الشعر في النمو مباشرة بعد إجراء العملية لدى 1% فقط من الحالات
يمكن للراغبين في إجراء عمليات الزراعة للشعر توقع معدلات النمو وتوقيت ظهور النتائج شبه النهائية لديهم بشكل تقريبي من خلال الاطلاع على تجارب زراعة الشعر للمرضى السابقين المشابهين لحالتهم ممن يحرصون على مشاركة تجاربهم مع الآخرين واستعراض مراحل نمو بصيلات الشعر المزروع بالصور عبر الإنترنت.
متى تثبت البصيلات بعد زراعة الشعر ؟
بعد أسبوعين من زراعة الشعر تثبت البصيلات ويمكنك غسل شعرك والعودة إلى روتينك المعتاد بالتدريج، بعد مرور الأسبوعين إذا وجدت أي غرز غير ذائبة يقوم الطبيب بإزالتها، مع مرور الوقت خلال الثلاث أشهر الأولى تأتي مرحلة تساقط الشعر المزروع ثم يبدأ الشعر في النمو مرة أخرى من بصيلات الشعر المزروعة.
هل يسقط الشعر المزروع بعد سنوات ؟
ينمو الشعر المزروع بشكل طبيعي تماما مع التقدم في العمر، نتائج عملية زراعة الشعر طويلة الأمد ولا تتوقع أن يسقط الشعر مرة أخرى خلال سنوات قليلة، هذا اعتقاد خاطئ.
هل الشعر المزروع يبقى مدى الحياة ؟
تستمر نتائج زراعة الشعر بداية من عشرين عاما وفي أغلب الحالات تستمر مدى الحياة.