الفرق بين الليزر والفيزر
تُعتبر تقنيات الفيزر والليزر من التقنيات الحديثة نسبياً والمتشابهة في العديد من الجوانب التي من أهمها عدم اعتماد التقنيتين على الطرق الجراحية التقليدية، لذا فإن نقاط الفرق بين الليزر والفيزر قد تكون غير واضحة للبعض.
فيما يلي نوضح لكم أبرز النقاط المتعلقة بتقنيتي الفيزر والليزر، كما نبرز أهم أوجه الاختلاف بين كلا من التقنيتين لمساعدتك في اتخاذ القرار بشأن إجراء إحداهما.
ما هي أهم الفروقات بين تقنية الليزر والفيزر؟
الفرق بين الليزر والفيزر من حيث التقنية:
تعتمد تقنية الليزر في أداء وظيفتها على حزمة أشعة ضوء الليزر التي تأتي بترددات مختلفة، والتي تعمل على اختراق طبقات الجلد للوصول إلى تجمعات الدهون والعمل على إذابتها من خلال الحرارة المتكونة.
أما تقنية الفيزر فتعتمد بشكل أساسي على الطاقة المنبعثة من الموجات الصوتية ذات الترددات المنخفضة التي تعمل على الوصول لطبقات الدهون وتساعد في إذابتها، ويُعتبر الفيزر أكثر دقة في إذابة الدهون دون التأثير بشكل ملحوظ على الأنسجة المحيطة.
الفرق بين الليزر والفيزر من حيث الاستخدام:
يبرز الفرق بين شفط الدهون بالليزر والفيزر عند مقارنة الأماكن التي تستهدفها كل تقنية، حيث تتميز تقنية الفيزر كما ذكرنا سابقاً بدقة عالية في استهداف الخلايا الدهنية إذا ما قارناها بتقنية الليزر، وعلاوة على ذلك فإن تقنية الفيزر تُعتبر من الحلول التي يلجأ إليها الأطباء في العادة عند إزالة دهون المناطق الكبيرة، كمنطقة الظهر أو منطقة الصدر.
كما يجب أن نضع في الاعتبار أن كلا التقنيتين يتم استخدامهما للتخلص من كميات الدهون المتراكمة في مناطق الجسم والحصول على جسم منحوت ومتناسق، ولا يمكن استخدامها لإزالة كميات كبيرة من الدهون أو علاج مشكلة السمنة.
الفرق بين الليزر والفيزر من حيث إعادة زراعة الدهون:
قد يرغب البعض منا أحياناً بالتخلص من بعض كميات الدهون المتراكمة في منطقة معينة من الجسم ونقل هذه الكمية من الدهون إلى مناطق أخرى كالخدود مثلاً، وهو ما يعرف طبياً بإعادة زراعة الدهون.
ينصح العديد من الأطباء في مثل هذه الحالات باللجوء لاستخدام تقنية الفيزر، وذلك بالرغم من أن كلا التقنيتين يعملان على إذابة الدهون قبل شفطها من الجسم، إلا أن تقنية الليزر في الغالب تجعل الدهون المذابة غير قابلة للاستخدام والزراعة مرة أخرى.
الفرق بين الفيزر والليزر من حيث شد الجلد:
تُساعد كلا التقنيتين في الحصول على جسم منحوت والتخلص من بعض كميات الدهون بالإضافة إلى شد الجلد المترهل الناتج عن خسارة هذه الكميات من الدهون، وقد لاحظ بعض الخبراء أثناء إجراء عمليات شفط الدهون بكلا التقنيتين وجود تفوق طفيف للفيزر في هذه النقطة.
يُرجع البعض هذا التفوق البسيط لمدى دقة تقنية الفيزر في استهداف الدهون وعدم التأثير بشكل سلبي على الأنسجة المحيطة، مما يسرع ويحسن من عملية التئام الأنسجة ويساعد على تحفيز الكولاجين الذي يعمل على شد أنسجة الجلد.
الفرق بين الفيزر والليزر من حيث الشق الجراحي:
يُعتبر صغر حجم الشق الجراحي المستخدم لكلا التقنيتين من أهم ما يميزهما عن عمليات شفط الدهون التقليدية، وما قد يصاحبها من تلوث لهذه الشقوق بالإضافة لبعض صور العدوى وتلوث الجروح التي قد تؤخر من التئامها.
يتضح الفرق بين الشفط بالليزر والفيزر في كون أن عمليات شفط الدهون بالفيزر تتطلب إحداث شقوق جراحية أكبر مقارنة بتقنية الليزر، وذلك يمنح تقنية الليزر الأفضلية في هذا الجانب.
الفرق بين الفيزر والليزر من حيث التكلفة:
تختلف تكلفة كلا التقنيتين وفقاً للعديد من العوامل المتعلقة بالطبيب أو المركز الطبي أو غيرها من العوامل، ولكن تقل تكلفة التقنيتين بشكل كبير في العموم إذا ما قارناها بالعديد من الوسائل الجراحية المستخدمة في شفط الدهون.
ترتفع تكلفة شفط الدهون بالفيزر بشكل ملحوظ مقارنة بتقنية الليزر، إذ تتراوح تكلفة الليزر ما بين 2500 إلى 4000 دولار أما تكلفة تقنية الفيزر فتتراوح تكلفتها ما بين 5000 إلى 6500 دولار.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي أبرز أوجه التشابه بين التقنيتين؟
- تُعتبر فترة التعافي القصيرة أحد أبرز نقاط التشابه بين كلا التقنيتين إذا ما قارناها بعمليات شفط الدهون التقليدية، ويرجع ذلك لصغر حجم الشقوق الجراحية المطلوبة لإجرائهم وانخفاض معدل ضرر الأنسجة الناتج عنهم.
- يعتمد إجراء كلا التقنيتين في الغالب على استخدام التخدير الموضعي، والذي يساعد على تجنب العديد من الآثار الجانبية الغير مرغوبة التي قد تنتج عن التخدير الكلي، كما يتيح إجراء مثل هذه التقنيات في عيادات الأطباء دون الحاجة لغرف عمليات مخصصة.
- تُساعد عملية إذابة الدهون التي تسبق عملية شفطها في الحصول على نتائج أفضل من العمليات الجراحية التقليدية لشفط الدهون، ويعني ذلك بالتحديد الحصول على شكل متناسق لجانبي الجسم وتجنب ظهور بعض مناطق تجمع الدهون البارزة تحت الجلد عقب إجراء العملية.
ما هي التقنية الأنسب لحالتك؟
قد تشعر بالحيرة في حال كنت أحد الأشخاص الذين يرغبون في شفط الدهون باستخدام إحدى هاتين التقنيتين، ويُعتبر هذا الأمر من الأمور الشائعة نظراً لوجود العديد من الجوانب المشتركة بين كلا التقنيتين.
تُعتبر زيارة الطبيب المختص وطرح الأسئلة التي تتعلق بعيوب ومميزات كل نوع هي أفضل وأقصر الطرق للوصول إلى إجابة محددة لهذا التساؤل، وفي معظم الحالات فإن الاختيار بين إحدى التقنيتين يعتمد فقط على تفضيل الشخص لإحداهما.
هل تدوم نتائج تقنيات الليزر والفيزر للأبد؟
تُعتبر النتائج النهائية التي يحصل عليها الشخص بعد إجراء هذا النوع من العمليات دائمة، ويرجع ذلك لكون أن الخلايا الدهنية يتم التخلص منها نهائياً أثناء إجراء العملية.
لا يعني هذا أن الشخص لن يكتسب الوزن الزائد في المستقبل، فهذا يتوقف على العديد من العوامل المتعلقة بالسن وأسلوب الحياة والتغذية اليومية، ولكن في حالة زيادة الوزن المستقبلية لن تكتسب أماكن إجراء العملية كميات كبيرة من الدهون.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أهم النصائح التي تساعد على تحسين نتائج التقنيتين:
- تأكد من اتباع نظام غذائي مناسب يجمع بين العوامل المضادة للأكسدة والكميات المناسبة من البروتينات والفيتامينات الضرورية لجسمك، واحرص على استشارة طبيبك باستمرار بخصوص كميات وأنواع الأطعمة التي تتناولها يومياً.
- حافظ على شرب كميات كافية من الماء والسوائل يومياً لتبقي جسدك في حالة ترطيب دائم وتساعد على تقليل كميات الطعام المستهلكة، ويتراوح متوسط كمية الماء والسوائل التي يجب استهلاكها يومياً ما بين 6 – 8 أكواب.
- تجنب التدخين تماماً أثناء فترة التعافي التي تعقب عمليات شفط الدهون، وذلك لما للتدخين من أثر سلبي على كمية الإمداد الدموي التي تصل إلى الأنسجة، مما يؤخر وبشكل ملحوظ من التئامها.
- تأكد من استشارة طبيبك بخصوص الأنشطة اليومية التي تقوم بها ومعرفة الوقت المناسب للقيام بها بعد العملية، فبعض التمرينات الرياضية والأنشطة الشاقة قد يتم حظرها من قبل الطبيب لفترة معينة بعد العملية.
- حافظ على جلسات متابعة النتائج التي يحددها لك الطبيب عقب إجراء العملية، وذلك للفحص الطبي المستمر وتعديل بعض الأمور المتعلقة بالنظام الغذائي والدوائي المُتبع، أو الحصول على بعض النصائح من قبل طبيبك.
إقرأ أيضاً
نحت الجسم الديناميكي رباعي الأبعاد
أربعة فروق بين شفط الدهون وشد البطن تعرف عليها